آراؤهم

وأخيراً النفير العام في سوريا

رأي بحرف
وأخيراً النفير العام في سوريا 
بقلم.. مرزوق سعود المطرقه
ما زالت الثورة السورية ومجريات أحداثها تقع أمام تجاهل غير مبرر من المجتمع الدولي لما يحصل من تدمير وتخريب وقتل وإلحاق الضرر في البشر والحجر والشجر من هذا النظام، نعم اشتعلت الثورة السورية المجيدة بدون تخطيط وبدون زعيم ومفكّر لها، ولكنها قدرة الله سخرت هذا الشعب لنزع كابوس الخوف المهيمن عليهم من جبروت هذا النظام الفاسد الذي استعبد البشر واستحل الأرض بما فيها من خيرات وسخرها لنظام الأسد وزمرته الذي ظهر ضعفه وسوء قيادته وزعزعته وخيانته لواجبه تجاه شعبه أمام العالم أجمع.
ومنذ بداية اندلاعها شنّ الإعلام السوري الفاسد وأبواقه حملة إعلامية بتظليل العالم بأنه ليس هنالك ثورة سورية، بل هناك مسلحين قادمون من خارج سوريا لتدمير سوريا والعبث فيها وسيتم القضاء عليهم في أقرب فرصة، وحصل مالم يتوقعه حيث أعداد المتظاهرين تتزايد في كل يوم وتوسّعت رقعة الثورة بسرعة غير مسبوقة بين المحافظات السورية مما حدا به أن استخدم الفرق العسكرية المسلحة والقوات الجوية بجميع مقاتلاتها الهجومية والمروحية والأسلحة الغير تقليدية من صواريخ بالستية وأسلحة كيماوية في بعض المناطق لإخماد الثورة، ولم تأتِ بنتائج إيجابية لصالحه، وأخيراً يعلن النفير العام بعد سنتيّن من القتال المستمر أمام ثوار مقاتلين أشاوس مستبسلين لتحرير بلدهم من هذا النظام المهيمن على سدة الحكم رغم تفاوت ميزان القوى في العدة والعتاد بين الجيش الحر وجيش النظام المدعوم من إيران وحزب الله في لبنان، وكذلك الدعم الروسي والصيني الذي بسببهم طال أمد القتال في سوريا، وفي هذه الأيام تدور المعارك على أشدها في الريف الدمشقي وفي قلب العاصمة التي قدم مقاتلي الجيش الحر إليها باعتبارها النقطة الحاسمة في تخلخل النظام وانهيار مناطقه الأمنية وما يحصل من تفجيرات متكررة أكبر دليل لفقدان السيطرة الأمنية في العاصمة وانهيار تام للمنظومة الأمنية للنظام الحاكم.
ونطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والإسراع بتسليح الجيش الحر بأسلحة ذات دقة عالية لصد هجمات الطيران والصواريخ البالستيه أو فرض منطقة حظر جوي لمنع تحليق المقاتلات الحربية حتى يسقط النظام الحاكم ويذعن للمطالب الدولية التي تدعو إلى وقف القتال وتسليم السلطة للحكومة المؤقتة في الخارج لإدارة البلاد لحين الوقت الذي يختار الشعب السوري من يحكمه ويهتم بشؤونه، وكل الشكر والتقدير من محبي الشعب السوري للثوار في الجيش الحر والمعارضين في الداخل السوري وائتلاف المعارضة السورية على الصمود وتحقيق أروع أشكال الاستبسال وتقديم الانتصارات المتتالية في وجه الآلة العسكرية السورية وحليفتها ايران وحزب الله رغم التهاون الدولي في دعمكم ومساندتكم والنصر قادم بإذن الله وقريب جداً.. “إن ينصركم الله فلا غالب لكم”.
twitter:@MARZOUQALMUTRQA