رياضة

عناق.. طال انتظاره

عناق.. طال انتظاره 
بقلم.. نادر العنزي 
“لن تسير وحدك أبداً” عبارة يرددها جماهير الليفر كثيراً وليس فقط من المدرجات بل من كل مكان تجد به مشجّع ليفربولي حاله كـ حال أي مشجّع لـ نادي آخر لديه عبارة أو أغنية يرددها يساند بها الفريق واللاعبين على وجه التحديد، على أمل تحقيق ما يحلمون به من انتصارات وبطولات، لكن في ليفربول فقط لها معنى خاص في نفوس محبي الريدز فـ عند قراءتها تلهمهم الصبر في حال الخسارة وعند الفوز، تشعرهم بأن كانت لهم يد بتحقيق ذلك.
كم يشتاق جماهير الريدز لحصد بطولة الدوري الممتاز، لقد قتلهم الانتظار ماهي المشكله وماهو العائق الذي يمنع كل تلك النظرات من معانقة درع الدوري؟ هل السير معك يسبب لك ضغط يجعلك كل موسم تفقد هذه البطولة، أذهب وحدك عاني فـ هناك مقوله دائماً يرددها الناس “الإبداع يولد من رحم المعاناة” لعل الإقدام على هذه الخطوة تأتي بثمارها.
هناك فئة معينة من جماهير ليفربول لا أعلم ماذا يملكون من صبر لتحمل بداية كل موسم بإعادة الحسبة من جديد بعد الخروج النادي خالي الوفاض من بطولة الدوري والمشاركة بدوري الأبطال، هم ولدوا في آواخر الثمانيات لم يشاهدوا حبهم الأبدي يوماً يحقق ما ينتظره الجميع من سنوات عدة، يا إلهي 23 عاماً مرت هكذا دون لقب واحد.
لم أتخيّل يوماً في حياتي درع يتكلم فيقول: “عندما يحملني غيرك كأني بين أيديهم جثة، فكتبوا على شاهد قبري بخط عريض هنا يرقد درع يكفيه شرف الانتظار”.
مُذ كنت طفلاً وأنا متيّم بحب هذا النادي ومن الطبيعي أن تحزن حين تشاهد الآخرين يسخرون في من تحب، كم من المرات أصابني الشعور باليأس عند مناقشة أصدقائي وهم يذكرونني بهذه الأزمة، وأجزم تماماً أن كل مشجّع ليفربولي مر بهذا الموقف بأكثر من مرة.
التفكير بعدد السنوات التي لم يحصد بها ليفربول الدوري يجعلك تتذكر كم من الأشياء تغيّرت وهذا الكابوس مازال يلاحق مشجعين النادي الإنجليزي، أتساءل كم محطة تلفزيونية نقلت “البريمييرليغ” والليفر لم يستطع تحقيق البطولة التاسعة عشر؟
هنالك أخبار تقول بأن حقوق نقل الدوري الإنجليزي قد فقدتها القناة الإماراتية، حتى في هذه يا جيرارد لم يكن لي النصيب بأن أشاهدك ترفع الدرع و يكون “فارس عوض” معلقاً على الحدث “يا ربااااه عناق طال انتظاره”.