سجن الضمير.. نهاية حراك

بقلم.. سلطان مزيد

كان أغلب القانونيين يتوقعون أن يتم إعادة محاكمة مسلم البراك نظرا الى انسحاب محامي الدفاع عنه وبهذا يكون الحكم باطل لعدم تمكين المتهم من حقوقه في الدفاع وان تتم اعادة المحاكمه، نعم هذا مانعرفه في القانون ولكن السلطة تريد ان يتم باسرع وقت الحكم على مسلم البراك ولو كان بوجود اخطاء ولها اسبابها في ذلك.

السلطه تريد ان تبين للشعب ان حتى ولو سجن ضميرها لن تستطيع ايها الشعب المترف ان تقوم بشيء وانها تمكنت من تفكيك الحراك ونجحت في ذلك، من خلال المشاكل الموجودة بين اعضاء الاغلبيه وبين بعض شباب الحراك على كل شارده ووارده مختلفين بسب تمكن السلطه من زرع هذا الخلاف.

قد يختلف البعض معي في انا سجن النائب السابق وضمير الشعب مسلم البراك سيكون هو عملية التنفس الصناعي للحراك وهو من سينعش الحراك، ولكن من وجهة نظري المتواضعه جدا اتوقع عدم حصول هذا الشيء بسبب ماذا من الممكن انا تكون عملية الانعاش هل هي تجمع بعض الاشخاص في الساحات والميادين ولو تم التجمع لن يكون بالعدد المتوقع لان اغلب الشعب لن يقوم بذلك بعد تلك الملاحقات للشباب وسجن بعضهم، وحصول ردة فعل بعد سجن بعضهم وايهام السلطه لهم ان الاعضاء السابقين سيتخلون عنهم وانتشار تلك الكلمه في الحراك ان لو سجنت سيتركوك لوحدك وبذلك سيكون الحضور ضعيف.

وبذلك توصل الرساله من هذه السلطه المكاره، وأنها نجحت في تفكك الحراك بعد كل الخلفات وتراجع البعض عن حضور الندوات والتجمعات وتشتت المطالب بين حكومه منتخبه وبين سحب المرسوم وبين التنازل عن القضايا وبين من يقود الحراك والكل يتصارع لما يراه مناسبا والبعض بخبث سياسي،  وبذلك سيكون هناك حوار بين السلطه وقادة الحراك واعضاء اغلبية 2012 بعد ان توافق السلطه ان ترجع الانتخابات 4 اصوات و5 دوائر وان يكون رئيس الوزراء من ذرية مبارك بتعهد من النواب السابقيين وتهدئة الامر وبذلك يتم وأدالحراك بمباركة صانعيه والسلطه الماكره.

في النهايه قد يختلف معي البعض ولكن هذه وجهة نظر متواضعه جدا لما اراه فان اصبت بها الحمدالله الذي أنار بصيرتي وان اخطاءت فأعذروني لانه مجرد رأي قابل للخطاء والصواب او تكهن سياسي لم أراه.