قال وزير الصحة الدكتور محمد براك الهيفي ان دولة الكويت هي السادسة على مستوى العالم في نسبة انتشار مرض السكر “ما يجعلها في سعي دائم من أجل التصدي لهذا المرض والحد منه”.
وأضاف الهيفي في تصريح صحافي على هامش حفل افتتاح (الموتمر الأول لوحدة السكر في مستشفى الأميري) في فندق راديسون بلو اليوم ان الكويت من الدول السباقة في التصدي لمرض السكر من خلال عمل لجنة عليا للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية بغية التوعية بمرض السكر من خلال محاضرات وندوات عن هذا المرض.
وبين أن مشكلة السكر لا تكمن في العلاج فقط حيث تتوافر جميع الأدوية الحديثة في الكويت لكن المشكلة هي مضاعفات المرض حيث انه يؤثر بشكل كبير في عمل الكلى والقلب والعين والأرجل وغيرها من الأعضاء فضلا عن انه من الممكن أن يسبب أمراضا خطيرة في حال الاهمال أو عدم المتابعة.
وأوضح أن زيادة معدلات انتشار مرض السكر ومضاعفاته المتعددة لم تعد مجرد مشكلة صحية ولكنها أصبحت أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الخطط الانمائية ومنظومة التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة.
واعتبر الهيفي أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة لأنه يتعلق بأحد أهم الأولويات الصحية مشيرا الى أن تنظيمه “بالصورة التي نراه عليها” يعني ادارك الجهة المنظمة لمسؤولياتها وحرصها على تقدم مسيرة التنمية وتطوير الأداء الطبي بما يعزز تحقيق الأهداف الانمائية.
وأوضح أن المؤتمر يتوافق مع خطط وبرامج وزارة الصحة للوقاية والتصدي لمرض السكر وللأمراض المزمنة غير المعدية من خلال التوعية بأنماط الحياة المعززة للصحة وتشجيع اجراء فحوص الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة غير المعدية واجراء البحوث والدراسات لرصد معدلات انتشار تلك الأمراض بين الشرائح المختلفة في المجتمع.
وأضاف انه يتوافق ايضا مع برامج الوزارة في توفير وتحديث البيانات عن عوامل الخطورة وأسباب الأمراض المزمنة في المجتمع الى جانب اهتمام الوزارة بالتطوير المستمر للبنية الأساسية لمنظومة الرعاية الصحية الأولية والتخصصية والتأهيلية ودعم قدرات النظام الصحي للتصدي لتلك الأمراض وتوفير أحدث الأدوية للمرضى وبما يتفق مع أحدث المواصفات والدراسات الحديثة.
وذكر أن وزارة الصحة من خلال اللجنة الوطنية العليا للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية حريصة على مشاركة وزارات الدولة والجهات الحكومية والمجتمع المدني بوضع وتنفيذ الخطة الوطنية الشاملة بما يتفق مع الاعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة وقرارات منظمة الصحة العالمية وبما يترجم على أرض الواقع المسؤولية المشتركة عن الصحة والتنمية.
وقال الوزير الهيفي “انني على ثقة بأنكم ستواصلون أداء الرسالة الانسانية والمهنية مع الحرص على التطوير المستمر لسياسات وبروتوكولات الرعاية الصحية بأبعادها الوقائية والعلاجية والتأهيلية من خلال تبادل البحوث والآراء والخبرات وهو ما يتيحه هذا المؤتمر المهم وما ينتظره المرضى والمجتمع والنظام الصحي من توصياته”.
من جانبه قال رئيس وحدة السكر في مستشفى الأميري استشاري امراض باطنية وسكر الدكتور عبدالنبي العطار في كلمته ان المؤتمر يشمل العديد من المحاضرات العلمية حول أحدث مستجدات العلاج والتشخيص والوقاية من مرض السكري اضافة الى اقامة ورش عمل تدريبية للأطباء عن طرق العلاج ومتابعة مرضى السكري.
وبين الدكتور العطار أن المحاضرات وورش العمل التي تستمر يومين سيلقيها عدد من الأطباء والباحثين البارزين من شمال أمريكا واوروبا والخليج ومن دولة الكويت مشيرا الى ان المؤتمر يستهدف قطاع الأطباء من الاختصاصيين وأطباء العائلة والممارسين العامين اضافة الى المهتمين من كل التخصصات.
وأضاف أن معهد الكويت للاختصاصات الطبية يكافىء المشاركين في المؤتمر بمنحهم 12 نقطة من النوع الأول في سلم التعليم الطبي المستمر.
واشار الى خطورة مرض السكري الذي بات من الأمراض شديدة الانتشار في العالم وخصوصا في الكويت مبينا ان اخر احصائيات فيدرالية روابط السكر العالمية تشير الى أن نسبة المرض في الكويت ازدادت من 2ر21 الى 9ر23 في المئة “وهذا أمر مثير للقلق ويستدعي تضافر الجهود لمحاصرة انتشاره والحد من مضاعفاته”.
أضف تعليق