محليات

داعياً رموز المعارضة إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية في حفظ الشباب
المسباح: “اقتحام المنازل” دون مسوغ معتبر.. مرفوض

في تعليق على التطورات السياسية الأخيرة أكد الداعية الإسلامي الشيخ د.ناظم المسباح أن الاحتقان السياسي الذي تمر به الكويت حالياً يحتاج إلى تغليب الحكمة والمصلحة الوطنية من جميع الأطراف، حتى لا تشتعل نار الفتنة ويخسر الجميع، لافتاً إلى أن تنفيذ جميع الأحكام القضائية واجب على الجميع دون انتقائية وإلاّ لن تكون هناك دولة قانون ومؤسسات، مشددا على أن الشريعة ترفض اقتحام المنازل دون مسوغ معتبر، مؤكداً على ثقة الشعب الكويتي في حكمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للتوجيه بما يطفئ الفتن ويعبُر بسفينة الكويت إلى بر الأمان، داعياً رموز المعارضة إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية في حفظ الشباب وعدم شحنهم وتعريضهم للأذى أو السجن بسبب تصرفات غير مسؤولة قد تصدر منهم. 
 
واستنكر بشدة قيام أي جهة أو طرف بتخريب مرافق الدولة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يجوز اتهام أي أحد بناءً على الظنون ودون دليل فالظن أكذب الحديث، وجهات التحقيق والقضاء هي الفيصل.
 
ورفض المسباح دخول الألفاظ النّابية ضمن الصراع السياسي بين الطرفين! واصفا التحريض والاستفزاز الذي يمارسه بعض النواب الحاليين بالتصرف غير المسؤول، موضحاً أن الشريعة دعت إلى إطفاء الفتن وسد ما يفضي إليها وأن الكويت لا تتحمل المزيد من التوتر. 
 
وتابع: “في الوقت الذي نؤكد فيه على أهمية احترام حرمة المساكن وعدم التعسف في تطبيق القانون، ونطالب رئيس الحكومة بالتدخل فوراً ومحاسبة المخطئ حرصاً على عدم صب الزيت على النار، فإننا أيضاً نرفض المسيرات التي تؤدى لقطع الطرقات أو التخريب أو التصادم مع رجال الأمن فكلا الطرفين أبناء الكويت ونرفض إراقة دم كويتي طاهر في ظل هذه الأحداث المتوترة”.
 
وطالب أن يكون للعلماء والدعاة والرموز الوطنية والوجهاء دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، فلا يجوز أن نرى النفوس تشحن والفتنة تشتعل ونقف مكتوفي الأيدي، مؤكداً على ضرورة التعاون بين الجميع لإطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية حفاظاً على أمن المجتمع ومصلحة الشعب، داعياً المولى جل وعلا أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه وسوء وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.