محليات

المنتدى الخليجي: “مسلم البراك” يحبس الأنفاس.. بعد جس نبض الشارع

  • الداخلية تعلم بأن مسلم البراك لم يكن في المنزل.. أثناء مداهمته.
  • مداهمة ديوان البراك.. كانت لجس نبض الشارع.
  • ردود الفعل على اقتحام منزل البراك في الأندلس.. حسمت حكم الاستئناف لصالحه.
  • الداخلية لم تسلم النسخة الأصلية من تنفيذ الحكم.. كي لا تستخدم أمام مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
أصدر المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني تقريرًا تناول فيه محاكمة النائب السابق “مسلم البراك” اليوم، وتأثيرها على الشارع السياسي في المنطقة.. حيث اخلت “الاستئناف” سبيله بكفالة 5000 دينار، بعد أن أدانته محكمة درجة أولى بالسجن 5 سنوات بتهمة الإساءة للذات الأميرية.
التقرير ذكر بأن هذا الحكم يأتي بعد أن دارت معارك حقيقية استعرض كل طرف بها ما لديه من قوة يمكن أن يستخدمها في معركة شرسة دخل على إثرها العديد من أنصار البراك السجون والمحاكمات والتحقيقات والاقتحامات والملاحقات الأمنية، وآخرها ولن يكون أخيرها اقتحام القوات الخاصة منزل شقيق مسلم البراك في عملية وصفها التقرير بـ”عملية جس نبض الشارع”، قبل جلسة الاستئناف التي جرت اليوم.
وذكر التقرير بأن عملية جس النبض الحقيقية مستندين على حقيقة أن وزارة الداخلية الكويتية تدرك وتعرف بأن مسلم البراك ليس موجودًا في المنزل لكي تداهمه بقوة أمنية مدججة بالسلاح والقنابل الصوتية والدخانية، وطالما أنها تعلم بأنه ليس متواجدًا بالمنزل فما القصد من هذه المداهمة؟ نجزم بأن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية الكويتية تعلم بأنه ليس بالمنزل وأن كانت لا تعلم بأنه ليس بالمنزل فهذه مصيبة هذا الجهاز الذي أمّا أنهم خدعوا من قبل مخبريهم أو أنهم من الضعف المعلوماتي الذي لايمكن أن يؤهلهم بأن يكونوا بهذا الموقع، و في كلا الاحتمالين لا نعتقد بصحتهم، والأقرب للصحة هو جس نبض الشارع وقياس ردة الفعل المتوقعة في حال ما إذا أيدت محكمة الاستئناف حكم الحبس، لذا كانت ردة الفعل على اقتحام منزل البراك حصيلتها اعتقال تسعة عشر من أنصاره واحتراق دورية وعدد من الإصابات التي لا يمكن أن تتحملها الحكومة الكويتية لعدم السوابق في هذا الأمر على المجتمع الكويتي، الذي لم يعتد على استخدام العنف معه من قبل الحكومات الكويتية المتعاقبة. 
لذلك وصف التقرير مداهمة منزل البراك بمنطقة الأندلس وردود الفعل حسمت حكم محكمة الاستئناف اليوم لصالح مسلم البراك، وذلك ليس طعنًا بالقضاء الكويتي وإنما تقديرًا لعدد من المعطيات التي حتّمت أن يفرج عن البراك اليوم، وأهم تلك المعطيات هو المخالفة الصريحة لاتفاقية العهد الدولي للحريات الموقع عليها من الدولة في تسعينيات القرن الماضي و التي صادق عليها البرلمان وأصبحت نافذة، وثاني المعطيات إجراءات التقاضي التي جرت لمسلم البراك كزعيم للمعارضة ومنسق ائتلاف المعارضة شابها العديد من المخالفات، وقد استند عليها مُحامي مسلم البراك لتنفيذ حكم المحكمة واشترطوا لتنفيذ الحكم حصولهم علي نسخ أصلية وليست صور ضوئية لتنفيذ الحكم، إلا أن وزارة الداخلية امتنعت على مدى الفترة التي صدر بها الحكم وحتى جلسة الاستئناف عن تقديم هذا الخطاب الرسمي، لإدراكها بأن مُحامي مسلم سوف يستخدمونه أمام مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. 
خصوصًا بعد أن زار المفوّض السامي لحقوق الإنسان مسلم البراك يوم الخامس عشر من إبريل الجاري السيد “رينو ديتال” بديوانه، وقدّم له نسخة من العهد الدولي للحريات، ومن جانب آخر فأن كل نشطاء الخليج اليوم كانوا ينتظرون صدور الحكم بشغف بالغ، وقد حبس صباح هذا اليوم الخليج أنفاسه استعدادًا لسماع الحكم الذي يعتقد على نطاق واسع لو أن الحكم أيد حكم درجة أولى لانفجرت الكويت عن بكرة أبيها اليوم، مما سيلقي بظلال هذا الانفجار على دول الخليج التي كانت شعوبها تنتظر هذا الحكم على أحر من الجمر، وهنالك من كان يتمنى أن تؤكّد محكمة الاستئناف حكم درجة أولى لكي يصبح اليوم يومًا تاريخيًا ليس كويتيًا فقط و إنما خليجيًا، وهذه حقيقة وليست مبالغة، وما يؤكدها موقع التواصل الأجتماعي الذي كاد أن ينفجر اليوم من كثر أشغاله من قبل المغردين الخليجيين الذين يعتبرون الأكثر أستخدامًا له بالعالم، ولكن على ما يبدو أن الحكمة كان لها الكلمة الأخيرة اليوم والتي بعدها أطلق الكويتيون زفيرهم الطويل بعد حبس أنفاس استمر أكثر من ساعتيّن ما بين بدء الجلسة و بين النطق بالحكم.