كتاب سبر

ضاعت أحلامنا نحن الشباب

في جميع المجتمعات في العالم يكون الشباب له الدور الفاعل فيها وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها دائماً يكون الشباب هم نواة الإنجاز والتقدّم نحو الأفضل بطبيعة الشباب هم يحملون أحلام لا أفق لها ولا سقف لها، أحلام تعانق السماء وكثيراً ماتحققت هذه الأحلام.
سأكتب أولاً عن الوطن العربي البائس.. هل الشباب هم من يسودون المجتمعات العربية، منطقياً الإجابة لا والدليل عالمستوى السياسي، أغلب الحكام العرب تجاوزوا السبعين عامًا من عمرهم، يعني لا يمتون للشباب بصلة على المستوى الاقتصادي من يقوده هم ديناصورات من التجار الجشعيين، وعلى المستوى الأدبي، لا تكاد ترى الشباب أنه هيمنت كبار السن على القرار والنفوذ والسلطة، وذلك يؤدي إلى عدم تحقيق أحلام وتطلعات الشباب.
ثانياً و أخيراً سأحدثكم عن دور الشباب في وطني على المستوى السلطات الثلاث، من يقود السلطة التنفيذية وهو رئيس مجلس الوزراء رجل قارب عمره على السبعين عامًا ولا يحمل أي مؤهل علمي إطلاقاً كيف لرجل بيده السلطة والمال والقرار أن يدير دولة، وهو بهذا المستوى كيف سيتطلع لما يريد الشباب نأتي للسلطة التشريعية ور جالها من المعارضة أو المولاة لا تكاد ترى منهم الشاب، ومتوسّط أعمارهم في العقد الخامس، كيف لمثل هؤلاء أن يقروا قوانين يطمح لها الشباب.. ونأتي للسلطة القضائية التي بحثت فيها عن شاب ولم أجد للأسف أيضاً.
وفي القطاع الاقتصادي في الكويت يهيمن عليه مجموعة كبيرة من التجار الجشعين الذين ما أن يروا لهم منافس في سوق العمل، إلا وانقضوا عليهم لكي لا ينافسهم، وما أن يروا المناقصات الحكومية إلا ويسيل لعابهم عليها، أين الشباب إذاً من الاقتصاد الوطني وأيضاً على مستوى الأدب والشعر والفن وكل المجالات يهيمن عليها هؤلاء العجائز، كيف لشباب أن يحققوا أحلامهم وسط هؤلاء الديناصورات وبين هؤلاء الجشعين الشباب يريد أن يحقق أحلامه التي ضاعت بين هيمنة هؤلاء.
م.فلاح الظريان
@falahalhajeri