يقول المتنبي في احدى قصائده:
أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي
وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
أنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها
وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي
حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ. …
شعور حزين اشعر به وانا اشاهد خطأ فادح يرتكب والجميع يشاهد هذا الخطأ دون ان يدلو بدلوه، ولكن لدي قناعه راسخه وهي ان السكوت عن الخطاء هو اقرار واضح وصريح بالمشاركه به ان الهجوم على الشرفاء خطاء يتكرر حدوثه وانا ارفض هذا الشيء وعلى سبيل المثال الهجوم على الدكتور فيصل الحلاف
لتذكير!! لمن لا يعرف هذا الرجل هو اول دكتور كويتي يتحدث عن الفساد بوزارة الصحه امام كل وسائل الاعلام دون الاكتراث لعواقب ذلك ، فيصل الحلاف هو اول دكتور كويتي ادمعة عينيه امام البث المباشر في لقاء تلفزيوني متأثر من ما شاهده من معانات للامرضى وحالات الاهمال التي يواجهونها في مستشفى امراض القلب المخصص للاطفال وعبر عن هذا الشعور امام كل وسائل الاعلام دون خوف او مجامله …. فيصل الحلاف هو اول دكتور كويتي ساهم في بناء مشروع مستشفى لقلب الاطفال ويقوم بجمع التبرعات له وبرسم مخططه الهندسي بالوقت الذي كان به سعر برميل النفط يصافح $ 90 دولار ….فيصل الحلاف هو اول دكتور كويتي يستقيل من منصبه بعد شهر من تعيينه وقبل استلام راتبه الشهري ومميزاته الماليه من البنك …
فيصل الحلاف اراد وضع الفساد تحت مجهره الاصلاحي ولكن حاربته خلايا الفساد السرطانيه وطوقت اصلاحه وانتزعة الامل من مخيلته وقتلة الطموح في عقله واخفة شعور الراحه من قلبه … فيصل الحلاف يستطيع ان يعمل مديراً لمستشفى جامعي عالمي في اي بلد يقع في خريطة العالم فيصل الحلاف يستطيع ان يكون استاذاً جامعياً في اي بلد يقع في خريطة العالم ….رساله لمن ساهم او سعى الى مضايقته او محاربته او الضغط عليه عليك ان تعرف من هذا الشخص ؟؟؟ هو اول جراح قلب اطفال كويتي الجنسيه واحد اعظم الاسماء الطبيه العالميه والاقليميه ولكن من انت وماهو اعرابك العالمي والاقليمي هنا الفرق بينك وبين فيصل الحلاف …
انا لم اكتب هذا المقال فزعه او نخوه او تسليط الضوء على الدكتور فيصل كونه من ابناء عمومتي التي اتشرف بها ولكن من منطلق الوطنيه اريد ان اعرف هل فيصل سرق او اهدر المال العام ؟؟ هل فيصل ارتكب جريمه طبيه؟؟ هل فيصل لايمتلك قيمه علميه ؟؟؟ من وجهة نظري الشخصيه ان فيصل الحلاف خسارته بالنسبى لي وللوطن تفوق تشابه خسائرنا في مبالغ تعويضات عقد شركة الداو النفطيه التي خسرناها دون ان نحاسب من ارتكبها وكأن المال العام لاقيمه له لدينا ..
والله لو كان هذا المبلغ المالي الذي خسرناه تم وضعه في صندوق اجتماعي يساهم في رقي الوضع المعيشي للمواطنين لاصبحنا نحتل قائمة اثرياء العالم والله لو وضعنا هذا المبلغ في صندوق تعليمي لا اصبحت الهيئه العامه لتعليم التطبيقي هارفرد واصبحت جامعة الكويت اكسفورد والله لو وضعنا هذا المبلغ في صندوق صحي لاصبح مستشفى الجهراء ماس جنرال واصبح مستشفى مكي جمعه دانه فايبر والله لو وضعنا هذا المبلغ في صنوق اسكاني واقتصادي لاصبحنا دبي بحله جديده ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل ماهذا جزاء الوطن وما هذا هو حقه علينا
اتقو الله اتقو الله
في الخنام يستحضرني في هذا المقال حكمة لعالم الفيزياء الالماني الشهير عبر التاريخ ( ألبرت أينشتاين )
لعلها تجسد مانحن به الان وهو يقول في حكمته ان (. مشكلتنا الكبرى هي مثالية الوسيلة وغموض الغايات. ) لعل في هذا وضوح اكثر لما نحن به الان من واقع
أضف تعليق