آراؤهم

دمعة مواطن مقهور

دمعة مواطن مقهور
ما يجرى وما يحدث فى وطنى من مآسي ومشاكل وأحداث يصعب تصديقها فكم هى مؤلمة وحزينة ، ويعلم الكل بإن زمن الاخلاق والقيم والمبادى قد ولي بدون رجعة ، وكذلك ذهب زمن الرجال الاوفياء والشرفاء ، وما بقى غير الذئاب والكلاب الضاله التى تنهش بهذا الوطن ، وتمزق شرايين وحدته ، وتسرق ثروات شعبه ، وتبث الفتنة والعنصرية فى هذا الوطن ، اليست هى مأساة يشيب لها الراس ، ويعجر اللسان عن ذكرها ، هى مصائب بمعنى الكلمة ، وهى آلالام يصبح عليها المواطن بألم ويمسي بها بحسرة ، هى مأساة تاكل اليابس والاخضر وتزرع الكره والبغضاء فى قلوب جميع المواطنين ، فما الذى جناه المواطن من هذه البلبه وعدم الاستقرار والمشاكل اليومية والسرقات ، غير الحسرة والندامة والقهر، اليس المواطن هو الضحية الكبرى لما يحصل فى وطننا من فساد ورشاوى وسرقات وظلم وإستبداد وقهر ، اليس المواطن هو الذى يدفع ضريبة ما يفعلة القياديون فى البلد ، اليس المواطن هو الذى يتألم بما يحصل فى وطنه من فوضى وإنفلات وعدم إستقرار ، فالرجاء يا أخوانى الاعزاء أن لا نضع اللوم على الوزراء والوكلاء فهم مواطنون يأخذون رواتبهم من رؤسائهم ، ولكن انغمس فيهم كل معاني الذل والهوان والخوف من أسيادهم ، فهم دمي وألعاب حقيرة يحركها رؤسائهم على أهوائهم ، فالمشكله ليست فيهم لانهم ضعفاء وجبناء ، فالمشكله يا اخوانى فى القيادات الخبيثة التى لا تعرف ولا تقدر ولا يهمها مصلحة هذا الوطن ، فعلا إنها مأساة زرعها القياديون ، وبتعاون مستمر من أفراد الحكومة المخزية ، والتى تضرب على الأفا يوميا وهم يضحكون ويطيعون كل أوامر أسيادهم من القياديين بسكوت وذله وهوان ، فعلا أنه قهر وآلم يعيشه المواطن بإستمرار فى حياته اليومية ، ويرى ويشاهد العبث السياسي ، والفساد الإدارى ، والسرقات والنهب كل يوم ، لقد ضاع كل ما يتمناه الإنسان الشريف على هذه الارض ، والتى كانت فى يوم من الايام منبع وملجأ وموطن لكل إنسان مخلص ، ضاعت المبادئ والقيم التى نحلم بها ، وضاعت تنميتنا البشرية للإنسان فى دهاليز ومسالك وزاراتنا واصبحت عقيمة وشاذة ، فالاجنبى والوافد هما المستفيدان الوحيدان من هذا الوضع المحرج للأوضاع الحالية ، فأخذوا ينهشوا بلحومنا وأجسادنا بدون رحمة ، أمتصوا ثروات بلادنا وسرقوها ليعمروا فيها بلدانهم ، فهذا هو ما يريدة القياديون ان يفعلوه بهذا الوطن المغدور ، فكم من حسرة ودموع تنهال منك أيها المواطن الشريف يوميا ، وكم من ضياع وغربه يحسها المواطن فى وطنه ، فصرنا فقط بالهوية مواطنون ، أستغلوا مواهبنا وطيبتنا وكرمنا وكبرئيانا فقط لان ولائنا لهذه الارض فاق الحدود ، فعلا أنه زمن رخيص تسقط الدمعة بحسرة وآلم ونحن نشاهد وطننا يباع بأيدى عصابات ومافيات همها الوحيد هو ” تقسيم الوطن ” .
                                                   م / عــادل عبــــداللـة القنــاعــى 
adel_alqanaie@hotmail.com