محليات

أشارت إلى ضعف الجانب المهاري في المدارس
مريم الوتيد: وزارة التربية ستعيد النظر في آلية تطبيق الدورات التدريبية

كشفت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد عن خطة لإعادة النظر بشكل جذري في آلية تطبيق الدورات التدريبية سواء للمعلمين أو رؤساء الأقسام أو للقياديين في الوزارة خاصة وأن هناك قصوراً كبيراً في تكرارها، مبينة تكليف قطاع التخطيط والمعلومات بدراسة بعض المقترحات الواردة من أهل الميدان التربوي بشأنها بما يمكن من خلاله معالجة أوجه القصور تلك مؤكدة في الوقت نفسه حرص الوزارة على منح مديري المدارس مزيد من الصلاحيات والدعم لتحقيق الاستقلالية في مدارسهم.
وبينت الوتيد خلال لقاء مفتوح عقدته اليوم نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف مع أهل الميدان التربوي في منطقة العاصمة التعليمية لعرض إستراتيجية تطوير التعليم بينت أهمية هذه القيمة الحوارية في التعليم إذ أن كلمة واحدة تصدر بشكل خاطئ – وفق قولها – قد تهدم كل شيء ويستطيع المتكلم أيا كان أن ينقل فكرته بإسلوب حضاري راقي.

وقالت الوتيد أنه خلال التطوير السابق للمناهج واجهت الوزارة مقاومة عنيفة من أولياء الأمور نتيجة غياب الوعي الكامل لديهم بشأن آلية التطوير وكان هذا بمثابة ” درس محترم ” للوزارة مؤكدة في الوقت نفسه أن الوزارة لن تتسرع في اتخاذ القرارات أو تنفيذ المشاريع التربوية وسوف تتأني كثيراً إلى أن تضمن  نتائجها، موضحة أن الوزارة سوف تنتهي خلال شهر يونيو المقبل من إعداد المعايير العالمية للمناهج والتي تمت تحت إشراف 180 تربوياً من معلمين ورؤساء أقسام وموجهين بالتعاون مع البنك الدولي والمركز الوطني لتطوير التعليم.

وأشارت إلى ضعف الجانب المهاري في المدارس والتركيز على الجانبين الوجداني والمعرفي فقط ما دفع الوزارة إلى تطبيق مادة مهارات الحياة التي تسهم في حفظ التوازن وبناء الشخصية المتكاملة للطالب وتضمين المناهج المواطنة الصالحة وقيم التسامح والقبول بالآخر امتثالاً لتوجهات سمو الأمير.

واستعرضت الوتيد المشاريع الواردة في الإستراتيجية وأهمها مشروع تطوير المعلم مؤكدة أن أي معلم يخفق في اجتياز الاختبارات سوف يعزل عن مهنة التدريس الأمر الذي سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى التدريس في البلاد .

ونفت الوتيد أي تهميش أو إقصاء للتعليم النوعي في مدارس التربية والدليل وجودهم معنا في لقاء اليوم وذلك رداً على ملاحظات مدير التعليم الديني دخيل العنزي الذي أبدى أسفه لتجاهل مدارس التربية الخاصة في تجريب الهيكل الإداري الجديد وفي تطوير المناهج.

وشددت الوتيد على ضرورة تعزيز قيم الحوار في المدارس والمنظومة التربوية ككل والتركز على هذه القيم ضمن المشاريع الواردة في استراتيجية تطوير التعليم التي ستنفذها الوزارة خلال السنوات الـ5 المقبلة مبينة أن المشكلات السياسية القائمة اليوم على الصعيد المحلي تتطلب معالجة أوجه القصور في هذه القيم وتكرارها بشكل دائم .

من جانبه تطرق مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور رضا الخياط عن آلية تطوير المناهج الدراسية التي ستتم في خطة زمنية تستغرق 5 سنوات مبيناً بعض السلبيات في آلية التطوير وهو دخول طلبة المناهج القديمة على مناهج جديدة لم يتدرجوا خلالها ” ولكن هذا الأمر معمول به في معظم الدول المتطورة ولو نريد التدرج في هذا التطبيق لاستغرقنا في تطوير المناهج 12 عاما ولن ننتهي قبل العام 2025 ، محددا يوم الثلاثاء المقبل موعداً لإعلان نتائج اختبارات القياس والتقويم ” ميزة ” التي تمت على طلبة الصف التاسع مطلع الشهر الجاري.

وتمنى الخياط في حديثه لأهل الميدان أن يكونوا سفراء لمدارسهم في إيجاد صيغة التفاؤل خاصة وأن التطور التعليمي سوف يكون صعب جداً من وجهة نظرة إن لم يتم من قبلهم موضحاً أن خارطة الطريق لتطوير التعليم تتضمن 3 محاور أساسية واضحة المعالم ويجب على أهل الميدان تقديم كل مقترحاتهم بشأنها ليكونوا شركاء في التطوير .

بدوره أشار الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات في وزارة التربية الدكتور خالد الرشيد إلى أن رسوب طالب متفوق حاصل على المركز الأول في الكويت في أختبار القبول الجامعي أمر أحرج الوزارة وأعطى مؤشراً خطيراً لتدني مستوى مخرجاتها التعليمية .

وبين الرشيد في مجمل رده على أحد مديري المدارس الذي سأل عن ما هو الجديد في هذه الاستراتيجية أن الجديد وجود 3 جهات مستقلة تعمل على تطوير التعليم الأولى ترسم السياسات التعليمية والأخرى تنفذ والثالثة تقيم وهذا الأمر لم يكن موجوداً في السابق وإن تم وفق ما هو مخطط له فسنكون قد وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح .

كما أكد الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري أن جميع الملاحظات الواردة من أهل الميدان التربوي هي محل نظر ودراسة من قبل اللجان المختصة في الوزارة وقال ” جميع القرارات التي نصدرها تنبع من أهل الميدان التربوي ولا ترتبط بأشخاص معينين”.