ربما تكون لفظة الحرب بمعناها الواسع شاملة لعدة حقائق متباينة احيانا ومتفقة في احيان اخرى ان اعتبرناها لفظا مجملا لا يمكن معرفة المقصود منه الا باضافته الى جملة مفيدة تبين معناه وبهذا الاعتبار فان هذه اللفظة وغيرها قد استخدمت وفقا لمعناها العام المجمل تبعا لمصلحة قائلها في كثير من الاحيان فمصطلح الحرب على الارهاب على سبيل المثال وان كان قد اشتهر في وقت من الاوقات انه مصطلح عام يشمل في طياته قتال جميع الجماعات المسلحة التي تقاتل وفقا لايدلوجيا معينة تخالف النظرة الغربية لواقع العالم فانها في الواقع مصطلح خاص استخدم كتورية للمعنى الاساس وهو الحرب على الاسلام دون النظر الى جماعة دون اخرى او فئة دون اخرى وقد ظهر هذا جليا في عمليات التضييق على عمل الجمعيات الخيرية اضافة الى تجاهل التاريخ الريادي للمسلمين في العالم عبر النفس العنصري البغيض المتولد من رحم الصليبية ضد الملسمين بمختلف اجناسهم في البلدان الغربية وهكذا تظهر الى العلن عدة مصطلحات مجملة تستخدم وفقا لنظر قائلها لتحقيق مصلحة محددة دون النظر الى معانيها الاخرى فالطائفية والقبلية والرجعية والتخلف مصطلحات استخدمت بشكل واسع في حرب المسلمين بل وحتى المتأسلمين ممن ينتسبون الى الإسلام وهي مصطلحات ان امعنى النظر فيها فهي تنطبق بشكل كبير على قائلها دون غيره في كثير من الاحيان وفي احيان اخرى تعتبر ترديدا لاوامر خارجية دون اي قناعة ذاتية لدى قائلها وعى هذا فلا بد لمفكري الامة ومنظريها التنبه لهذه الحرب الخفية التي تستهدف تغيير واقع الحقائق والباس الجيل القادم لباس التبعية وتغيير القناعات الذاتية لدى الجيل الجديد الذي اصبح مضطلعا بشكل اكبر على وسائل الاعلام المختلفة والتي اصبحت تكون جزءا كبيرا من طريقة تفكيره فالحرب المضادة اتجاه هذه المصطلات اصبحت ضرورة حتمية للحفاظ على هويتنا الثقافية وقبلها الدينية فاظهار العقيدة السليمة والرد على البدع والمحدثات وتبيان اخطاء الجماعات الفكرية يجب ان تندرج تحت مفهومها الصحيح لا تحت مصطلحات مبتدعة مجملة غير وافعية تستخدم لخدمة اهداف خارجية قد تضر ببلادنا مستقبلا.
أضف تعليق