كتاب سبر

(عياد) الإنسان

أن تكوّن الكثير من الصداقات وسط هذا العالم فهذا أمر سهل ولكن أن تجد صديقاً مثل عياد الحربي فهنا ستجد كثيرا من الصعوبة  لندرة من يحملون مثله  قلب (إنسان) وفكراً (راقياً) وخلقاً (عالياً).. لست مبالغا إن قلت إن الكتابه في سبر قادتني لأجمل الصداقات، كيف لا وهي من عرفت من خلالها عياد الإنسان.
 
عياد الحربي من القلة اللذين تقرأهم وتعجب بفكرهم وتقابله وتجد أنه مازال يخفي الكثير من الجمال بداخله لم يسطره حرفه بعد.
 
قرأت له في تويتر ذات يوم متغنيا بعشقه بوطنه الكويت تغريدة يقول فيها ( أحبك ,, ياوطن ) وقلت وقتها  محدثا نفسي: وهل هناك من لا يعرف حبك لوطنك ؟!، فأنا عاشق للكويت وأهلها ولكن من بعد معرفتي لك ومن كثر حديثك عن الكويت زاد عشقي عشقا . 
 
ولم أكن أعرف أنه كان يودع الجميع بها من أجل الدخول للسجن .! وكان السبب هو ذلك الحب ومن أجل التضحية في سبيله .
 
ظل حبيس الجدران فترة من الزمن، لا أخفيكم أنني افتقدته كثيرا فلم أعد أقرأ تغريداته التي تبعث لي الأمل مع كل صباح وتجعلني أحلم بمستقبل أفضل لأوطاننا مع كل مساء، فهو يكتب ليس من أجل الكويت فقط بل من أجل الإنسان والأوطان في كل مكان، فمن المستحيل أن تجده كما الكثير منحازا لطيف دون الآخر أو لتيار على حساب تيار، بل إنه دائما في صف الإنسان وحريته والوطن ونهضته .
 
وكان يوم السعد عندما رأيت الجميع مستبشرا بخروجه ليس فقط أهلنا في الكويت أو أصدقاءه وأسرته بل كل مثقف يحترم الكلمة وكل إنسان يبحث عن الحرية، فعياد خلق من أجل ذلك وأصبح الجميع ينظرون له كمثال للشاب الخليجي الحر وينتظرون كل كلمة ينطق بها وكل حرف يكتبه من أجل أن يحيوا بها ويرددونها في طريقهم في سبيل نهضة أوطانهم .
 
كنت أريد أن أنسخ هنا بعض من تغريداته لتقرأوها ولكن وجدت أن كل ما يكتبه يستحق قراءتكم له، فاذهبوا لتقرأوه هناك، صدقوني ستجدونني لم أٌقل عنه إلا قليلاً مما يستحقه، فهنيئا لنا خروج عياد وهنيئا للكويت والخليج والعرب كافة أنه من أبنائهم، وهنيئا للإنسانية  به حاملا شعلة حقوقها .
 
@saadalsalem