تحقيقات

مقاطعة المنتجات الإيرانية بـ”عيون المواطنين”: أقل ما يمكن تقديمه.. ولها مفهوم معنوي كبير

في ظل الحملة القائمة التي انطلقت بصورة عفوية من بعض المواطنين واستجابت لها إدارات الجمعيات التعاونية في مقاطعة المنتجات الإيرانية، وذلك للتعبير عن رفض دعم نظام طهران لبشار الأسد في سوريا، وتدخلات ميليشيات حزب الله. 
استطلعت سبر بعض الآراء التي تباينت في أثر هذه المقاطعة، ولكنها اجتمعت على أن تأثيرها المعنوي سيكون كبيرًا.
أقل ما يمكن.. تقديمه
وقال “علي البرغش” إن هذا نوع من أنواع النصرة لأخوتنا في الشام، وهو أقل ما يمكن عمله تجاههم، حيث أن الداعم الأول للنظام السوري وحزب الله هي الحكومة الإيرانية”.
وأضاف: “لله الفضل قد اتسعت دائرة المقاطعة لتشمل أكثر من 20 جمعية تعاونية، ثم شملت هذه المقاطعة دول خليجية مثل السعودية وقطر ونتمنى ان تصل البحرين أيضًا.
وأكّد كذلك على أن المقاطعة لها أثر كبير على الجانب الإيراني بدليل تصريحات سفير إيران في الكويت الأخيرة، ولا يمكن إخفاء دورها في تغيير سياسات الدول.
إيران تعاني.. من الحظر الدولي
كما قال “خالد البديع” بأن المقاطعة تمثّل ضغط من الحكومات والشعوب اتجاه الموقف الإيراني من القضية السورية، فإيران بلد يصدّر بضائعه ويعاني من الحظر الدولي منذ سنوات.. وتظهر مدى موقف الشعب الكويتي اتجاه السياسة الخارجية لإيران، كتسجيل موقف للشعب.
وأضاف بأن المقاطعه وسيلة ضغط راقية إلى أن تؤدي الهدف المطلوب منها وهو التوقّف عن دعم النظام السوري.
مفهوم معنوي.. كبير
فيما أشار “عبدالله الحميداني” إلى أن المقاطعة ضربة اقتصادية لن تكون بالكافية ولكنها تمثّل مفهوم معنوي كبير، ودور المقاطعة يقتصر على المناطق المؤيدة لحقوق الشعوب، أما البقية فقد انحرفت مساراتها بأسلوب طائفي قبيح.
وأكّد على أن المقاطعة تمثّل رسالة واضحة من الشعب إلى الحكومة الإيرانية، ورفض سياساتها في المنطقة التي باتت تنفق ما لديها في التأثير الداخلي في سياسات الدول الخليجية والعربية.
وعن استمرار المقاطعة.. قال “الحميداني” أنه يتوقف وينعكس على استمرار سياسة إيران في المنطقة، وقوة وعزم الشعب الكويتي وإرادته في الوقفة الجادة ضد هذه السياسات.
كما انه أشار إلى أن الدعم لا ينحصر في مقاطعة المنتجات من قبل الشعب، بل يجب أن تكون هنالك وقفة جادة من الحكومة لدعم هذه المقاطعة وتقليص العمالة.

الضغط الاقتصادي على إيران
فيما ذهب الكاتب “فلاح الظريان” إلى أن هذه المقاطعة تمثل ضغط اقتصادي على إيران، وهي مهمة لأنها من وسائل الاعتراض على ما تقوم به تجاه الشعب السوري الأعزل.
وأكّد على أنه موقف صريح وواضح وفاعل ممارسات النظام الديكتاتوري في طهران، وتدخله السافر في سوريا، كما يرى “الظريان” أنه من الواجب ألا تتوقف هذه المقاطعة حتى تكف إيران عن تدخلاتها في المنطقة وتحترم الاتفاقيات الدولية.
كما أضاف “الظريان” بأن دعم المقاطعة يتم بواسطة الوسائل الإعلامية التي لها دور وتوفير البديل عنها، ويجب أن تشمل كافة المنتجات الإيرانية.