كتاب سبر

رسالة من الحسين إلى حسن نصرالله!

رسالة من الحسين الى حسن نصر الله!

بقلم.. محمد خالد العجمي 
توطئة:
الرسالة فكرة مجازية، كلماتها من نسج الخيال، تُوافق معاني حروفها لمواقف سيد شباب الجنة الإمام الحسين بن علي لبعض ما ورد من شذا سيرته، فإن أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي.. وحسن نصر الله!!
أما قبل:
أُسُدٌ فَرائِسُها الأسُودُ يَقُودُها
….أسَدٌ تَصِيرُ لَهُ الأسُودُ ثَعالِبَا
(المتنبي)
من سبط نبي الملحمة وريحانة رسول المرحمة، محمد المُبشر النذير المبعوث سراجًا منير، من الحسين بن علي الهاشمي القريشي .. إلى ثُلة من أهل الرايات الصفراء! الصفراء كيبيس من جفيف هشيم الشجر!! إولى الجُند الذين دخلوا الى قرى سوريا كما يدخل الملوك للقرى -وفق منظور ملكة سبأ- إلى كل من رفع عبارة (لبيك يا حسين) شعاراً له أو رفعها ليقتات بها مصلحة انتخابية أو منفعة تجارية أو لكي تهبط به إلى سدة الحُكم وأبصر إلى العمائم السوداء في إيران!! وإلى الذين بإسم الحسين في سورية يقتلون الحسين! فإن نحر عنقي من الوريد إلى الوريد أهون عندي من أن تُضرب أعناق الأبرياء بسيوف خُتم عليها إسمي وكنيتي! 
إلى أهوج جنوب لبنان حسن نصرالله والمجرمين من كتائبه في أحياء سوريا..
لن أبدأ بإلقاء السلام عليك أيها الأمين العام لحزب الله.. والخائن لعباده! فتحية الإسلام لا يستحقها من ينشر الفزع ويقذف الهلع في أفئدة الأمنيين، والسلام لا يفهمه من يرسل سرايا المحاربين لتسفك الدماء وتهدم الصوامع، والعجيب انك وبكل صفاقة تُشبه خروجكم إلى دمشق بخروجي إلى الكوفة!! وما خرجت أنا إلا ناصراً للشعوب داحراً للظلم، أعتليت سرج فرسي لتلبية نداء الاستغاثة لا مأمورًا من إيوان كسرى، ورسن الخيل بيدي لا بقبضة المرشد الأعلى في جمهورية إيران، “ما خرجت أشراً ولا بطراً” إنما شاهراً سيفي ونصلي في وجه الطغيان لا ناصباً مدافعي في حمص قاصفاً مدينة القصير!!
عامان ونصف قُتل فيها مائة ألف جورًا وظلمًا، عامان ونصف يا حسن نصرالله وأنت تُساند طاغوت البعث، عامان ونصف وأنتم تتكالبون على شعب كل جريرته بعينكم انه لم يقبل أن يُشرك بشار الأسد إلها يُعبد مع الله، فنهشتم إنسانيته بأنياب إيرانية وبمخالب «الفيتو» الروسية الصينية أمام وجوم عالمي وتخاذل خليجي! أما أنظمة الحُكم في الخليج فهي متناقضة ومُترددة كل مواقفها اتجاه الثورة السورية تُشابه خيل امرؤ القيس «مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً»!!
يا حسن نصر الله بعد مجازركم في كل بقاع سوريا أصبحت نشرات الأخبار مَآتم للنحيب ومجالس حسينيات تبكي وتلطم كربلاء جديدة في سوريا كل يوم، وكل أيام سوريا عاشوراء وكل شهورها مُحرَّم.. بعد هذا الخراب والدمار فلا تعود لتدعي حُب الهواشم فلم نكن نحن الأتقياء من بني هاشم نحتمل حتى أن نفجع الطير بولدها، حتى في جاهلية أسلافنا أسسنا حلف الفضول الشبيه بفكرة مجلس الأمن في زمنكم ولكن حلفنا كان أكثر طهارة ومصداقية، ولم تعدو خيولنا يومًا إلا لغزوة في سبيل الله لا في «سبيل البعث» كما يعنون ميشيل عفلق! أو تعدو بنا وفوداً نضحي بحقوقنا زهداً بها لكي نُخمد نيران الحرب الأهلية والفتنة الداخلية، أو يرتفع الغبار تحت حوافر خيلنا في ثورة اذا استنجد بنا أحد من قمع مُستبد! ولا تضرب يدك على نحرك وصدرك حزناً لمقتلي فيدك تخضبت بدماء الأبرياء من كل دين ومذهب، وتلوثت بتصفيقك للطغاة، ولا تُصلي على بيت آل محمد ثم تقصف بمدافعك بيوت أمة محمد أو من غير أمته مسيحاً ويهودا أو حتى من عُباد الأوثان! فإن مبادئ العدالة الحسينية من بعد الاسلامية لا تُفرق بين الأرواح والأنفس من كل الملل والأعراق! ولا تدعي أنك تحمي مرقد السيدة زينب في سوريا فما زدتها إلا جيران لها تحت الثرى وأعدت لذاكرتها مشاهد فاجعة كربلاء وأزعج ضريحها دوي رصاصك الطائفي وأنين فوهات بنادق جنودك الباكية بعد أن تلوث مجد بارودها من أجساد الإسرائيلين الغزاة وأصبحت تُصوب لصدور السوريين العُزل! وعلى شاشة قناة المنار التي أوجعت مسيلمة الكذاب في قبره ضع شعار حزبك الصحيح الذي يليق بك (لبيك يا شمر بن ذي الجوشن)!
وأنتم يا شعب سورية يا ريحانة الأمة لا ترعبكم دباباتهم ومدافعهم فقد كانت تفرك النُعاس من سبطانتها في الوقت الذي كانت غزة فيه تحت القصف تستباح و”لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى?” أنظمة الحُكم في الخليج فيرمون بنضالك في بئر من النفط ويدعون أن أنياب «الفيتو» أكلتك!! ولو بُعثت في زمانكم كنت وبكل ايمان وقناعة سوف أقتلع باب القصر الرئاسي لبشار الأسد كما أقتلع أبو الحسن والحسين أبي حيدر الكرار باب خيبر!!
وأخيراً “أستودعك الله من قتيل”
صعلكة:
بدر الداهوم الذي يُوزع «كارنيهات» الإنضمام «لأهل الدين»!!
نسى أن الله وهب نبيه سليمان مخاطبة الطيور والحيوانات!
وأن أجمل أعمال توفيق الحكيم رواية حمار الحكيم!
فلو كان الداهوم من ركاب سفينة نوح لقال: يا أنا يا الحمار على متنها
محمد خالد العجمي (أبوعسم)