محليات

د. المسباح مناشداً الأغلبية: المصلحة تحتم عليكم المشاركة في الانتخابات

“نناشد الأغلبية الاستجابة لدعوات المشاركة بالانتخابات البرلمانية القادمة عملا بالمصلحة الشرعية الراجحة وتقليلا للمفاسد ونتوقع لهم الفوز بإذن الله فغيابهم سيفتح باب شر ويترك المجال لغير الأكفاء وأصحاب المصالح الضيقة وأهل الأهواء “.
بهذه الكلمات أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن ما تشهده الكويت هذه الأيام من صراع سياسي يحتم على جميع أبناء الكويت ورموزها التريث في اتخاذ المواقف والقرارات ، لافتاً إلى أن فقه المصالح والمفاسد يحتم على الجميع الالتزام بالتعامل بالدستور الذي أقسم على احترامه الجميع وتراضوا بالتعاون من خلاله ” كما هو”.
 
وتابع: نحن حاليا أمام خيارين إما العمل بالدستور أو تجاوزه واللجوء للشارع وهذا أمر فيه فتنة عظيمة ومفاسد كثيرة لا تخفى على كل ذي بصيرة ، مبيناً أن تحصين مرسوم الصوت الواحد – والذي قاطعناه قبل صدور الحكم – جاء الآن عبر حكم من المحكمة الدستورية وعلينا أن نحترمه ولو كان بخلاف ما نرى.
 
وأشار د. المسباح إلى أن الأهداف الإصلاحية للأغلبية أو المعارضة بشكل عام بشأن الصوتين والأربعة ، أو غيرها من القضايا محل قبول من العديد من أفراد المجتمع ، لكننا نريد لمساعيهم أن تبقى وفق منظومة الدستور الحالي فالإصلاح من خلال المطالبة بدستور جديد إصلاح شائك ومليء بالمعوقات ومن الصعب – حالياً – إيجاد توافق عليه بين السلطة والمعارضة ، مذكرا بان الكويت تظل أفضل بكثير من دول أخرى وحكامها وشعبها بينهم جسور طيبة وعلاقة راسخة مهما سخنت الأوضاع بين فترة وأخرى .
 
وأثنى على مضمون بيان رابطة دعاة الكويت بشأن المشاركة في الانتخابات ، مبيناً أن حكم المشاركة في الانتخابات القادمة أمر فيه سعة من حيث المبدأ وهو أمر اجتهادي وبالتالي لا يصح أن نُخون أو نطعن في أي طرف سواء كان مشاركا أو غير مشارك ، موضحاً أن الأولى والمصلحة الراجحة المشاركة في الانتخابات القادمة.
 
وأكد د. المسباح أنه لا يختلف اثنان على أن المعارضة تضم رموزا وطنية لها تاريخ مشرف وكبير يشهد له كل منصف من أبناء الكويت ، ونحن نرفض أي تشكيك في نزاهتهم وأمانتهم ووطنيتهم.
 
وطالب التجمعات الإسلامية بأن تشارك بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة ، مشددا على ضرورة أن تنسق فيما بينها وتوحد صفها وتخطط جيداً لإيصال المرشحين المناسبين إلى قبة عبد الله السالم فنحن لا نريد أن تتكرر الصور التي آلمتنا في المجلس السابق حيث كادت أن تتعرض مكتسباتنا الشرعية والشعبية لنكسة مروعة ! .