عربي وعالمي

ترحيب دولي بالاتفاق الروسي الاميركي في شأن السلاح الكيميائي السوري

(تحديث3) اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت ان الاتفاق الروسي الاميركي حول ازالة الاسلحة الكيميائية السورية ينبغي ان يتيح انهاء “المعاناة المروعة” للسوريين. ونقلت المتحدثة باسم الامم المتحدة فانينا مايستراشي عن الامين العام انه “يامل بقوة” في ان يمنع الاتفاق الذي تم التوصل اليه السبت في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة، اي استخدام جديد للاسلحة الكيميائية في سوريا وان “يمهد لحل سياسي يضع حدا للمعاناة المروعة للشعب السوري”. 
من جهته، رحّب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بالاتفاق، واعتبره خطوة هامة إلى الأمام. وقال هيغ “يجب أن تكون الأولوية الآن للتنفيذ الكامل والفوري لهذا الاتفاق من أجل ضمان نقل الاسلحة الكيميائية السورية للمراقبة الدولية”، مشيراً إلى أنه “سيجري محادثات مع كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس  الاثنين لمناقشة سبل المضي قدما في تنفيذ هذا الاتفاق، بما في ذلك العمل في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة”.
بدوره رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالاتفاق الاميركي الروسي في جنيف، معتبرا انه “تقدم مهم”. وقال فابيوس في بيان ان “مشروع الاتفاق يشكل تقدما مهما”، موضحا ان باريس ستاخذ في الاعتبار تقرير خبراء الامم المتحدة حول الهجوم الكيميائي في 21 اب والذي يتوقع صدوره الاثنين “لتحدد موقفها”. 
اما وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي فاعتبر ان فرص التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا ستزيد “بشكل كبير” بعد اعلان الاتفاق الاميركي الروسي. وقال في بيان “في حال اتبعت الاقوال بالافعال فان فرص التوصل الى حل سياسي ستزيد بشكل كبير”. وتابع  ان “السلام الدائم” في سوريا “لا يمكن ان يقوم عبر حل عسكري بل فقط عبر حل سياسي”.

(تحديث2) أعلن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافورف والأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي عقب مباحثاتهما في جنيف عن توصلهما الى اتفاق بشأن عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية. 

وأوضحا أن الوفدين الروسي والأمريكي نسقا حزمة من الاتفاقيات بهذا الشأن، لكنهما شددا على أن هذه الاتفاقيات ليست إلا مقترحات، يجب أن توافق عليها أولا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. 

وشدد الطرفان على أن أي خرق للإجراءات الرامية الى تدمير الأسلحة الكيميائية أو اي استخدام للكيميائي من جديد سينظر فيه مجلس الأمن الدولي وسيتخذ قرار بشأنها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. 

وقال سيرغي لافروف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع كيري ” لقد اتفقنا على خطوات مشتركة تسمح بحل مسألة تدمير الأسلحة الكيميائية بسرعة”، مشددا على أن “الاتفاقيات التي توصلنا اليها بشأن سورية لا تشير الى احتمال استخدام القوة”. 

وأضاف لافروف أن أي خرق للاتفاقيات بشأن كيميائي سورية سيتم النظر فيه في مجلس الأمن، مشيرا الى “أننا سنوافق على إصدار قرار دولي تحت الفصل السابع في حال استخدام الكيميائي في سورية من جديد”. 

كما قال الدبلوماسي الروسي “يجب أن نركز على المسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية”، مؤكدا “أن المقترحات التي توصلنا اليها واضحة لكن يجب أن توافق عليها منظمة حظر السلاح الكيميائي”. 

ونوه الوزير الروسي بأن حل قضية كيميائي سورية خطوة لتحويل الشرق الأوسط الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. 

بدوره قال جون كيري إنه يتعين على سورية أن تكشف عن جميع المعلومات حول سلاحها الكيميائي خلال أسبوع، مضيفا أن استخدام السلاح الكيميائي يجب الا يتكرر. وشدد الوزير الامريكي على أنه يجب تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية بالكامل، مؤكدا أن عملية تدمير الاسلحة الكيميايئة السورية يجب أن تنتهي في منتصف العام القادم.

الإدارة الأمريكية: لابديل عن الخيار العسكري ضد النظام السوري

(تحديث..1) أكد  بن رودز مستشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما، على أن الإدارة الأميركية لن تتخلى عن الخيار العسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد، معلنا استمرار دعم المعارضة السورية سياسيا وعسكريا.
وقال رودز أن إدارة الرئيس أوباما لن تتخلي عن الخيار العسكري وتريد العودة إلى مجلس الأمن، لكنها لن تنتظر أكثر من أسابيع وليس أشهرا، للتأكد من تنفيذ النظام السوري لتعهداته بالتخلي عن الأسلحة الكيماوية، مشككا في التقارير التي تقول إن الأسد نقل بعض الأسلحة إلى العراق أو لبنان، 

وأضاف رودز ان تجريد النظام السوري من أسلحة الدمار الشامل هو عقاب في حد ذاته، وقال أيضا إن الإدارة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية بأي حال من الأحوال، وأن الإدارة تدرك أن عدم الرد على سوريا وعدم عقابها سيشجع إيران.

وتابع: “ما نفعله الآن هو أننا نتعامل مع موضوع أسلحة كيمياوية نريد وضعها تحت إشراف دولي، وهذا لا يغير من مواقفنا الثابتة، وهي أننا سنقوم بتقديم الدعم للمعارضة وسنصر على أن على الأسد أن يترك السلطة حسب فهمنا لجنيف”.

الأسد ينقل ترسانة “الكيماوي” إلى 50 موقعاً
ذكرت تقارير استخبارية أن وحدة عسكرية سرية تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تعمل على نقل الغازات السامة والذخائر الكيماوية إلى ما لا يقل عن 50 موقعاً لتصعب على الولايات المتحدة مهمة تعقبها، فيما لقي انضمام دمشق إلى معاهدة حظر استخدام وتخزين الأسلحة الكيماوية ترحيباً من حلفائها في موسكو وبكين وطهران.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نفلا عن مسؤولين أميركيين، إن «وحدة النخبة السورية 450، تعمل على نشر مخزون الأسلحة الكيماوية في ما لا يقل عن 50 موقعاً، ما قد يعقد أية ضربة أميركية لسوريا بسبب هجمات النظام الكيماوية». 
وأضاف المسؤولون إن هذه الخطوة «تضع موضع التساؤل قضية تنفيذ الاقتراح الروسي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية».
وقال المسؤولون إن «أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية ما زالت تعرف مكان غالبية الأسلحة الكيماوية السورية، ولكنها أقل ثقة مما كانت عليه قبل ستة شهور». وشددوا على أن «الوحدة 450» التابعة للنظام تنقل مخزون الأسلحة الكيماوية منذ عدة شهور، وآخر عمليات النقل تمت الأسبوع الماضي بعدما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يُعد لتوجيه ضربات ضد النظام.
وأضاف هؤلاء إن «معظم الأسلحة الكيماوية والبيولوجية كانت تخزن تقليدياً في عدة مواقع في غرب سوريا، لكن النظام بدأ منذ عام بتوزيعها على عدد أكبر من المواقع، ويبدو أنه تم نقل كميات من هذه الأسلحة إلى نحو 50 موقعاً في غرب وشمال وجنوب وبعض المواقع الجديدة في شرق البلاد».
ومن جهة أخرى اتفق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل ووزير خارجية الأردن ناصر جودة، على دعم المعارضة السورية.
وبحث المجتمعون الملف السوري واتفقوا على تعزيز دعم المعارضة، في ظل تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن أي اتفاق بخصوص الأسلحة الكيماوية السورية “لابد أن يكون قابلاً للتنفيذ”.
وتركزت المحادثات خلال اللقاء على القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في سوريا في ضوء التطورات التي يشهدها الملف بعد أن أطلقت موسكو مبادرتها لفرض رقابة دولية على الترسانة الكيماوية السورية. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، التأكيد على أهمية تكثيف الجهود واستمرار التنسيق والتشاور لإنهاء معاناة الشعب السوري والوصول إلى حل سياسي.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن هولاند ووزراء الخارجية السعودي والأردني والاماراتي توافقوا على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديمقراطية في سوريا للسماح لها بمواجهة هجمات النظام. 
وعلى صعيد أخر، أكد مسؤولون في الائتلاف الوطني السوري أن الائتلاف سيختار، السبت، رئيس وزراء مؤقتا ليعزز مصداقيته على المستوى الدولي، في الوقت الذي تمارس الآن فيه دبلوماسية مكثفة بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف.
وقال مسؤولون بالائتلاف، المنعقد في إسطنبول بتركيا، إنهم توصلوا إلى توافق على اختيار أحمد طعمة، وهو إسلامي مستقل، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حيث يهدد الانزلاق إلى الفوضى بتقويض المعارضة للرئيس بشار الأسد.