كتاب سبر

كاتبات نص كم!

وجود المجون في الأدب العربي ليس جديدا…فمازال الأدباء منذ مئات السنين لا يتورعون عن ذكر القصص الغرامية الماجنة دون خوف من الله أو حياء من خلقه…ولكن انتشار هذا النوع من الأساليب بكثرة في الآونة الأخيرة-خصوصا في العنصر النسائي-أصبح ملفتاً للنظر…فكثير من الكاتبات العربيّات… خلعن ثوب الحياء وأصبحن لا يخجلن من ذكر القصص والمفردات التي قد لا يتجرّأ الرجل ذكرها أمام زوجته…بحجة أن هذه من حريّة التعبير…؟!
والعجيب أن الإعلام لا يسلّط الأضواء إلا على هذا النوع من الكاتبات…! ونحن لا نعتب على الإعلام بقدر عتبنا على هذه الكاتبة التي امتهنت نفسها وأرخصت قيمتها في سوق الفكر والثقافة…فالإعلام لم ينشأ غالباً إلا لخدمة أغراض منشئيه أو للغرض التجاري…ومعلوم أن الغرض التجاري يسعى دائماً لكسب الجمهور…وأمثال هؤلاء الكاتبات مربح… لانهن يلفتن الأنظار…فكل شيءٍ يخرج عن النسق العام ويخالف المألوف ملفت…ووجود أمثال هؤلاء الكاتبات في مجمتع محافظ ويضع للحياء مكانة سامية ويحترم من يتخلق به خصوصا إذا كانت امرأة أمر خارج عن النسق وملفت للنظر ومن هنا كن  محل اهتمام من الإعلام المأجور…؟!! فالواجب على النساء وكل من له سلطة في المياديين الثقافية أن يحاربن هذه المشكلة ويسعين لوضع حد لهذه المهزلة التي انتشرت في المياديين الثقافية قبل أن تلفت زمام الأمور…و(تضيع الطاسه)…وتصبح الأديبة التي تسعى لتعزيز القيم والأخلاق من خلال كتابتها الأدبية كالشعرة البيضاء في الثور الأسود بالنسبة لباقي الكاتبات!
تويتر:a_do5y