آراؤهم

بأي حالٍ عُدْتَ يا “سواريز”

بأي حالٍ عُدْتَ يا “سواريز”
نادر العنزي
فاتت فرصة الانتقال.. الآن هو هنا في ليفربول بتكليف من مدرب الفريق برندان رودجرز أن يضع يده بيد المهاجم المتألق دانيال ستوريدج ويعود إلى انفيلد رود حاملاً على عاتقه آمال الجماهير التي انتظرته لحظة بلحظة للعودة إلى مكانه في المستطيل الأخضر لتسجيل الأهداف واحتضان ستيفن جيرارد.
لويس سواريز بأسنانه البارزة التي “عض” بها مدافع تشيلسي إيفانوفيتش يأتي ويردد بعض الكلمات “أنا جائع هل من شيء يُؤكل هنا”، بالفعل فاتته عشرة أطباق رئيسية منها 4 الموسم الماضي و6 منذ انطلاقة الموسم الحالي في أغسطس الماضي، لا ألومه أبدًا على فعلته تلك، لقد كانت عبارة عن رغبة الجماهير الجائعة للقب الدوري وهو من قام وضحى بنفسه لأجلهم لأجل إشباع رغبتهم ولو بفوز واحد على خصم عنيد، وبالفعل بعدها تلقى الضربة الموجعة بعقوبة الإيقاف 10 مباريات وضع على إثرها في ميلوود المكان المخصص لتدريب الفريق الذي كان له بمثابة سجن، بعيدًا عن أجواء المباريات ومتخلفًا عن القطار الذي حمل زملاءه للبدء في رحلة موسم جديد.
اختفى.. توارى عن الأنظار، والبعض ظنّ بأنه قد مات والبعض الآخر ردد كما يقول الناس “إكرام الميت دفنه”، ولكنه لم يمت بل جلس يحاكي نفسه حتى تمكّن من اكتشاف ما هو سر النجاح والعمل به، وهو أمر بسيط جدًا، ألا يقتل الانتصار في التعجيل بتحقيقه، إنها حكمة الملاعب والنجوم.. هذا ما عاد به بحلته الجديدة.
اليوم في الخامس والعشرين من سبتمبر فتحت أبواب زنزانته رفع رأسه هناك ضجة الجماهير وصيحاتهم لقد افتقدها، لسان حاله يقول “آآآه كم ليلة لبثت في زنزانتي، وكم من الوقت استغرقت في النوم بلا تسجيل الأهداف وبلا ممارسة هوايتي مراوغة المدافعين”.
العقوبة لن تمر هكذا مرور الكرام، حيث يشعر النادي وجماهيره وسواريز أيضًا بأن العقوبة كانت ظالمة بحقه وكبيرة جدًا، هذا الأمر سيترك في نفس نجم ليفربول أثرًا وتحديًا جديدًا يخوضه، متأكد تمامًا من أن العودة ستكون بالدموع، إما منه أو من الجماهير.