كتاب سبر

قنابل الإخوان

هل يمكن لجماعة كانت تحكم وتسيطر على البلد وتدَّعى أنها جاءت إلى السلطة بالصندوق أن تحارب المواطنين الآن بالقنابل؟! فلسان حال الجماعة الآن إما السلطة وإما خراب البلد.
هل يصل الأمر إلى نشر القنابل والعبوات الناسفة فى أماكن كثيرة من أجل التخريب وإرهاب المواطنين؟
إنه الجنون الذى وصل إليه الإخوان وأفرادهم الذين لم يصدقوا أن الشعب خرج عليهم فى ثورة بعد أن كشف فشلهم وفضح سلوكهم وظهروا على حقيقتهم فى أنهم عَبَدَة سلطة وأنهم يتاجرون بالدين ويستخدمون فتاوى مشايخهم وتفسيراتهم الخاصة من أجل السيطرة والتمكين والمصالح الشخصية.
فهل يجوز لمثل هؤلاء أن يحكموا البلاد؟
فبالله عليكم هل ما يفعلونه الآن يجعلهم مصدر ثقة لأى بنى آدم على أرض مصر؟!
يحاولون نشر الفوضى فى كل مكان.
يحاولون نشر الفتنة فى كل مكان.
يحاولون نشر الإرهاب فى كل مكان.
هل هذه جماعة مصرية وتحافظ على البلاد -كما تدَّعى- وتفعل ما تفعله الآن من إرهاب للوطن والمواطنين؟!
فلم يعد يمر يوم دون وجود قنبلة أو عبوة ناسفة وضعها إرهابيو الجماعة فى أماكن تجمعات لمواطنين.
حوَّلوا الشعب إلى عدو.
ويحاربون الشعب الآن.
هذا الشعب الذى خرج وتصدى لهم بعد أن اكتشف استبدادهم وفاشيَّتهم.. وتجارتهم بالدين.
الشعب هو الذى كشفهم.
والشعب هو الذى واجههم.
وذلك قبل أن تنحاز إليه مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وغيرهما.
وتصدى الشعب لممارساتهم وإرهابهم.
ولعل الجميع يعرف عندما خرج الشعب بعد الإعلان الدستورى المستبدّ الذى أصدرته الجماعة فى 21 نوفمبر 2012 عبر مندوبهم محمد مرسى ليتحكموا فى البلد ويقضوا على أى ديمقراطية وعلى حق الشعب فى حريته وديمقراطيته التى ناضل من أجلها سنوات كثيرة، ولم يرهبه إرهاب الإخوان الذى كان واضحا أمام قصر الاتحادية فى 4 ديسمبر 2012 تحت إشراف محمد مرسى وموظفيه من جماعة الإخوان ومارسوا التعذيب والإرهاب ضد المتظاهرين السلميين.
فالشعب هو الذى كشف إرهاب الجماعة وتصدى له.
وذلك قبل أن تتصدى القوات الأمنية لهذا الإرهاب.
والشعب هو الذى حظر جماعة الإخوان قبل صدور أى حكم بحظرها.
فكيف لها أن تصف ما جرى من ثورة عليهم بأنه انقلاب؟
إن الجماعة هى التى تريد الانقلاب على الشعب.. وتريد أن تحكم بالإرهاب.
فهل يمكن أن تكون جماعة الإخوان جماعة وطنية وتنشر القنابل والعبوات الناسفة فى كل مكان لقتل المصريين الأبرياء؟
وهل يمكن أن نطلق على تلك الجماعة أنها مصرية؟!
إنها جماعة إرهابية.
وتعمل على تخريب الوطن.