آراؤهم

فايز المالكي.. هل هو متسوِّل؟!

الممثل فايز المالكي حسَّن سُمعة الفنْ, التي لا زالت سيئة الذكر لدى نسبة من المجتمع السعودي المُحافظ.
وغيَّر نظرة كثير عن الفنْ إلى أنه رسالة جميلة وأسمى من الظَنْ!
لسان المجتمع السعودي, يشكر أبا راكان على وقفته الإنسانية والغير مُستغربة مع الطفل اليتيم يوسف الأنصاري الذي تعرض لحادث مروع أفقده جميع أسرته!!
ومثل هذه الوقفات الإنسانية من فايز المالكي لا تُستغرب حقيقة, ومن المناصب التي تَقلّدها سفير النوايا الحسنة في اليونيسيف.
كانت هناك نوع من المخاطرة في تحويل حسابه الشخصي إلى جمعية إنسانية ترعى الأيتام, ولكن حس فايز المالكي لا يشعر بتلك المخاطرة, وإنما بوسعه أن يُقدم أي شيء في سبيل رفعة المجتمع, وهذا هو المطلوب الغائب -للأسف- من كل فرد في المجتمع السعودي.
فايز المالكي إنسان بسيط جدًا لا يُحب التكلّف أو التصنع, ومن يعرفه عن قُرب يدرك جيدًا ما أطرحه هنا من كلمات حق في شخص قدير.
ولو تحدثنا عن التواضع هو مضرب مثل على ذلك, ورغم حجم قاعدته الجماهيرية إلا أنه يرحب بالتصوير مع الصغير والكبير في أي وقت وأي مكان, ولا يجد نفسه في التكبر وإنما في التواضع, الذي إن كان لله يُصبح رِفعه.
شخصيته المرحة والمسلية, محبوبة لدى الكثير من الشباب والفتيات حتى الأطفال.
من أجمل ما في فايز المالكي -وإن شاء الله كُله جميل- هي ابتسامته التي لم تنطفئ يومًا وكذلك عفويته التلقائية الغير مصطنعة.
يطرأ عليكم تساؤل عن السؤال العريض الذي هو عنوان المقال, وهو سؤال جاد طرحه البعض عن فايز, بعد مزحته الشهيرة مع الوليد بن طلال.
أجيب بالنيابة, لا ليس متسول وإنما كما ذكرت سلفًا واللبيب يفهم.
هناك من ينتقد فايز المالكي بمستوى حاد جدًا فقط لأنه أخطأ في مسلسل أو فيلم معين, مُتناسي بأنه في النهاية إنسان له هفواته, ومصيره الخطأ مهما صحّ!
ألا ليت كل من يُمثل الفن, يأخذ الطَيّبْ من فايز المالكي كأعماله الخيرية والإنسانية, وإيصال صوت أهل الحاجة إلى أهل المقدرة.
شكرًا يا أبو راكان وننتظر المزيد والمزيد.