عربي وعالمي

طرابلس تستوضح ونجل الليبي يتهمها باختطافه
كيري: اعتقال “الليبي” قانوني ولم نبلغ ليبيا

(تحديث..1) اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاثنين أن العملية، التي نفذتها وحدة أميركية خاصة داخل الأراضي الليبية السبت واعتقلت خلالها القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي، عملٌ “مناسب وقانوني”، معترفا في الوقت نفسه بعدم إبلاغ طرابلس مسبقا بها. 

وقال كيري للصحافيين على هامش قمة “آسيا- المحيط الهادئ” في إندونيسيا، إن الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها وكل ما هو مناسب وقانوني في سبيل القضاء على ما وصفه بالتهديد الإرهابي.

وأشار إلى أن السلطات الليبية لم تبلغ مسبقا بهذه العملية جريا على عادة واشنطن في “عدم الدخول في تفاصيل” مثل هذه العمليات مع حكومات أجنبية.


طرابلس تستوضح ونجل الليبي يتهمها باختطافه
اتهم نجل أبو أنس الليبي المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة، ليبيين بالضلوع بعمليه اعتقال والده، التي نفذتها مجموعة من القوات الأميركية الخاصة في طرابلس، فيما أكدت السلطات الليبية عدم علمها بالحادثة، وطلبت توضيحا بشأنها من نظيرتها الأميركية.
وقال عبد الله الرقيعي (20 عاما) نجل المواطن الليبي نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس، إن والده ما كاد يصل بسيارته للمنزل بعد أداء صلاة الفجر في حي نوفلين الذي يبعد قرابة خمسة كيلومترات عن العاصمة طرابلس، حتى انقض عليه رجال وصلوا بأربع سيارات، وأفقدوه الوعي بمخدر وأخرجوه من السيارة.
وأضاف الرقيعي أن الرجال كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين، ويتحدثون اللهجة الليبية، وأنهم كانوا يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت، وبعضهم كان ملثما.
وأشار إلى أنهم اقتادوا والده بسيارة مرسيدس وانطلقوا به بعيدا، بعد أن أجبروه على مغادرة سيارته التي حطموا زجاجها، مؤكدا أن كاميرا مراقبة صورت مشهد الخطف بكامله.
وقال إن العائلة قامت بتسليم التسجيل لأصدقاء ومقربين من والده، “ليبدؤوا التحقيق”، مؤكدا عدم الثقة بالحكومة الليبية التي اتهمها بالضلوع باعتقال والده.
ونفى الرقيعي الابن التهم الموجهة لوالده بالضلوع بتفجير مبنى السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، الذي أدى لمقتل 224 شخصا.
وطالب الحكومة الأميركية بتقديم أي أدلة تمتلكها حول تورط والده بالتفجير، كما أبدى قبوله محاكمة والده شريطة أن تتم في ليبيا.
ليبيا تنفي
بدورها أكدت السلطات الليبية أنها طلبت من الولايات المتحدة تفسيرا للعملية العسكرية التي نفذتها قوة أميركية خاصة في طرابلس.
وأكدت الحكومة الليبية في بيان صادر عن مكتب رئيسها علي زيدان أنها منذ سماعها نبأ العملية العسكرية، تواصلت مع السلطات الأميركية وطلبت منها تفسيرا لما حدث، وعبّرت عن حرصها على محاكمة مواطنيها في ليبيا.
وقالت الحكومة إنه تمّ تكليف الوزارات المعنية بمتابعة الموضوع مع السلطات الأميركية.
وكان مسؤولون أميركيون أكدوا السبت أن وحدة خاصة أميركية تمكنت من القبض على القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي المتهم بالهجمات على سفارتيها بكينيا وتنزانيا عام 1998.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الليبي نقل “بشكل قانوني” خارج ليبيا.
وقالت مراسلة الجزيرة بواشنطن إن مسؤولا أميركيا أكد أن العملية العسكرية تمت بعلم الحكومة الليبية، غير أن مسؤولين ليبيين نفوا ذلك. وأضافت المراسلة أن مسؤولين أميركيين يتوقعون ردة فعل غاضبة من الليبيين.
وكانت السلطات الأميركية قد عرضت مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الليبي الذي تقول إن هناك مخاوف من احتمال أن يكون قد كلف بإنشاء شبكة للقاعدة في ليبيا.
من جانبه تعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن بلاده “لن تتوقف أبدا” عن مطاردة منفذي ما وصفها بالعمليات “الإرهابية”.