كتاب سبر

أهلًا بـ”سماوي مارين” الإمارات

وصل إلى الكويت في هذه الأيام المباركة فريق الاستكشاف الإماراتي الرائع “سماوي مارين” بقيادة سلطان بن الشيخ محمد بن مجرن رئيس اتحاد الإماراتي لرفع الأثقال عضو اللجنة الأولمبية الوطنية عضو اتحاد اللجان الأولمبية العربية، حاملًا شعار «إكسبو 2020» على قاربه الجميل الذي خاض به رحلة تحدٍ في المياه المفتوحة ولمسافة 450 ميلًا بحريًا من دبي الخير إلى كويت السلام بقيادة النوخذة سلطان بن مجرن، بالإضافة إلى ثلاثة من رفقائه الشجعان الذين تعودوا أن يخوضوا الصعاب، في إطار دعم بلادهم الجميلة ومدينة دبي خاصة لاستضافة الحدث العالمي الكبير الذي تسعى دبي لاستضافته، ليكمل منظومة النجاح التي انتهجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتكون دبي إحدى أهم الوجهات العالمية في كل المجالات الاقتصادية والترفيهية والسياحية والفنية والعائلية.
هكذا هو العطاء من أجل بلاد أعطتهم الكثير ليأتي الوقت الذي تستحق فيه أن يرد أبنائها جزء من الجميل، فما قام به هذا البطل وفريقه للمساهمة في الترويج لبلادهم إلا إثبات على أن في دولة الإمارات شباب ومواطنين يعرفون قيمة المواطنة الحقة.. وما هذه الخطوة الجبارة وتحمّل المشاق للترويج لهذا الحدث العالمي إلا لإثبات الحب والولاء لبلد لم تبخل عليهم.
فأهلًا وسهلًا بهؤلاء الأبطال بين أهلهم وإخوانهم وفي بلدهم الثاني الكويت، وكم كنت سعيدًا بتواجدهم رغم تقصير بعض وسائل الإعلام، ولكننا نستميحهم العذر ربما بمصادفة إجازة العيد، ولكن فرحة أهل الكويت بهم وما شعروا به من حفاوة ليست بغريبه علي أهل الكويت.. غطّت علي الكثير من التقصير. 
هكذا هي دولة الإمارات العربية المتحدة دائمًا سابقة لعصرها وسبّاقة في قيادة الركب، وكما ذكرت في مقالة سابقة بأن هذه البلد الغالية لا تنظر للمركز الثاني أبدًا، بل كل ما يهمها هو المركز الأول، ودبي لمن لم يعرف قيمة التحدّي مدينة هوايتها التحدّي وتحقيق المعجزات، فرجل كسمو الشيخ محمد بن راشد لا يعرف المستحيل.. فكم هي محظوظة دبي في وجوده وكم هي خسارة للعرب، أن لا يكون لديهم شبيه لمحمد بن راشد وفكره وعزيمته. 
حللتم اهلًا أيها الأبطال بين أهلكم ومحبيكم، متمنين لكم طيب الإقامة.. واسمحوا لنا علي القصور، حفظ الله الإمارات وحكامها وشعبها الطيب ووفقه لما يحبه ويرضاه.