كتاب سبر

رسائل الإخوان الكاذبة

لا يزال الإخوان يكذبون.
ولا يزالون يراوغون.
لكنهم أغبياء.. يكشفهم الشعب كل يوم.
ويؤكدون أنهم دعاة سلطة.. ولم يكن لهم فى الدين اللهم إلا المتاجرة به.
ويؤكدون علاقاتهم المشبوهة بالخارج.. ويكذبون بعد ذلك بأن الغرب لا يقف معهم ويساند ما يزعمونه من انقلاب عليهم.
رغم أن الجميع بات يعلم العلاقات القوية الإخوانية بدول وحكومات تعمل الآن على محاصرة البلاد من أجل الإخوان الذين لا يعترفون بأن مصر وطن.. وإنما أرادوها عزبة خاصة لهم.. وكانوا على استعداد للتنازل عن أى شىء مقابل وجودهم فى السلطة ومساندة الغرب لهم.
لقد حاولوا سرقة البلاد.. لكن الله لطف.. وخرجت الناس فى ثورة ضدهم لاستعادتها بعد أن نجحوا فى السطو على ثورة 25 يناير وابتذلوها رغم أنهم لم يكونوا أبدًا معها.. وكانوا يتعاونون مع مبارك ونظامه.. ولم يكن عندهم أى مانع من تأييد توريثه الحكم لابنه.. وهم الذين وقفوا متفرجين على دعوات الخروج فى يوم 25 يناير 2011 وبعدها حاولوا السطو عليها، ونجحوا فى النهاية، وعقدوا الصفقات مع أطراف كثيرة حتى تمكنوا من السلطة بالتدليس.
وعندما استعاد الشعب السلطة منهم.. أرادوا أن يحرقوا البلاد ويعطلوا مسيرته الانتقالية الحقيقية التى فشل حكمهم فى تحقيقها.. ولم يكتفوا بذلك.. فاستعادوا إرهابهم القديم.. ليرعبوا الشعب ويهدموا المؤسسات التى شاركت فى الثورة ضدهم.
ويستمرون فى الكذب.
وفى أحدث بياناتهم ورسائلهم «الكاذبة» فى مخاطبة الغرب واستعطافه وابتزازه فى نفس الوقت يدّعون أنهم كانوا يبنون المجتمع الديمقراطى خلال الحكم الذى انقلب الشعب عليه «وشرعنا فى مصر نسير فى مسار التحول الديمقراطى، وبدا واضحًا أن الإرادة الشعبية تميل فى الانتخابات جميعًا إلى تأييد الإسلاميين ومنهجهم الإسلامى، وأن أصدقاء الغرب يفشلون فى كل انتخاب، وأن الرئىس الشرعى المنتخب يسلك مسلكًا تحرُّريًّا فيستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الطعام والدواء والسلاح، ويوطد علاقات مصر الدولية مع كثير من دول العالم ويسعى لتنفيذ مشروعات اقتصادية قومية عملاقة ولجذب استثمارات ضخمة من كل أطراف العالم، وهذه كلها ضد مصالح حكومات الغرب وأمريكا على رأسها وضد هيمنتها، فالإسلام والتحرر والاستغناء والعلاقات الواسعة يكرهها الغرب وأمريكا، حتى قال أوباما إن مصر لم تعد حليفًا لأمريكا، ومن ثم عادت حكومات الغرب تحاول تغيير النظام، وأنفقت أمريكا مئات الملايين من الجنيهات من أجل إجهاض النظام والثورة حسب ما قالته الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة الاستثمار الدولى فى تحقيقات قضية التمويل الأجنبى، إضافة إلى مليارات أنفقها بعض الدول العربية الخائفة من الديمقراطية تحت سمع وبصر الغرب ومباركته».
بالله عليكم أليس هذا كذبًا بيِّنًا؟!
وتواصل الرسالة الكاذبة: «سعى أتباع الغرب من السياسيين المصريين الفاشلين فى كل الانتخابات لإفشال الرئىس المنتخب ونظامه الجديد، ووأد التجربة الديمقراطية الوليدة باستخدام المال والبلطجية فى إثارة الفوضى والتخريب وتآمرت معهم الدولة العميقة وعلى رأسها وزارة الداخلية، وأبدى كثيرون من السلطة القضائية رفضهم للنظام الجديد ودعمهم الفلول ورجال أعمال نظام مبارك والإعلام الذى يملكه رجال الأعمال، إضافة إلى تعطيل مصالح الناس الحياتية، الأمر الذى دفع عددًا من الجماهير للسخط على النظام، فى ظل هذا المناخ بدأ رؤساء وسفراء عدد كبير من دول الغرب يضغطون على الرئىس الشرعى المنتخب كى يتخلى عن صلاحياته الدستورية لرئىس وزراء (حددوه بالاسم) ويبقى هو رئىسًا شرفيًّا، وذلك ليجهضوا مشروعه التحررى والاستقلالى بطريقة ناعمة فلما رفض، بدأ تحريض الجيش على التدخل لعزل الرئيس وإنهاء النظام، وتمت مقابلات بين قادة الجيش وعدد من السياسيين، وراح بعضهم يروج فى الغرب لقبول انقلاب عسكرى، وتم التخطيط لهذا الانقلاب بأن يخرج المعارضون لنظام الحكم فى تظاهرة شعبية يتلوها عزل الرئىس واختطافه».
ما شاء الله على الكذب!
ها هم الآن يتكلمون عن التآمر والمؤامرة، وهم الذين تأمروا على الجميع، وتأمروا على الوطن.
بل إنهم حتى الآن يتآمرون.. ومستعدون للتعاون مع أى أحد من أجل استعادة السلطة ولو مع الشيطان.
إنهم كاذبون.. ودعاة سلطة.