كتاب سبر

المغرد “لا شئ” الشهير بإمعة!

للتسجيل فى “التويتر” ,لا تحتاج الا ” لهوتميل “,وإجادة بسيطة ” للغة الكيبوردية ” . الأشياء الاخرى ,مثل اسمك , ووضعك الاجتماعى, أوالوظيفى , وغيرها من التفاصيل الشخصية هى أشياء صغيرة وغير مطلوبة أبداً  لولوج رحاب هذا الموقع التواصلى الكبير .
سجل فى التويتر تحت اسم “فاتن حمامة” ولن يشترطوا عليك الإتيان “بعماد حمدى”  كشاهد على كون ” فتنة حمامتك ” “لوتية” أو ” دشية ” . 
وغرد باسم عنترة بن شداد بجلالة شعره ولن يطالبك أحد فى التويتر بتسميع معلقته الخالدة هَ”لْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ” عن ظهر قلب مع مراعاة فروق التشكيل فى ديار الفصحى وضواحيها .
كن إن شئت ” حمامة ” كفاتن او كن ” صقراً ” كعنترة فلا ” إسم ” عليك  ولا تقتير ,المهم فعلاً هو ان لاتبقى  بعد دخولك التويتر ” لاشئ ”  كحال بعض المغردين ” اللاأشياء” الذين تربعوا على قمة تويتر هذه الايام ! 
المغرد ” لاشئ ” يبقى وضع ” لا أشياءه ” على ما هو عليه مهما حاولت “عدسة ” مجتمعنا الأغبر تضخيم اشياءه عبر مكبرات صوت المدح أو ” الردح ” ! . ومهما تهافتت داخل نار ” لا شيئه ” الالاف والالاف من فراش التويتر او ذبابه ,سيبقى  رغم تضخم حسابه ” لاشئ ” ما دام لا يملك من الفكر الا الفتات ولا يملك من العقل الا الشتات . وما دام ” منطوق لسانه ”  تافه و”منطق عقله ”  اتفه !  .
 جرب مرة أن تسأل هذا ” اللاشئ”  عن ” المروءة ”  وثق بالله بأنه سيقول لك بأن إجابة لهفة سؤالك صعبة ! وسيترجاك ان تقول أمامه أول ” انحراف ” من اسمها ! .جرب أن تسأله عن ” الأخلاق ” وشاهد كيف يخر أمامك مغشياً عليه وقد ثارت ” السعابيل ” من فمه وتلبسته شياطين ” الجن ” و” الفودكا ” وراقب كيف يطلع فى ” البوح ” المقيت أمامك وهو يهذى ويعانى من سكرات “السحت” ! .
جرب ان تسأله عن  الوحدة الوطنية “ولكن قبلها ولسلامتك “خذ لك ساتر ” خلف جدار طهارة وأرتدى خوذة ” لوعة الكبد ” لكى لا ينجسك “بزواعه ” ! صدقنى سيتقيأ أمامك “لحمة وحدتك الوطنية ” وسترى بين بقاياها  عصف مأكول نتن لعنصرية أو طائفية  يعاف رائحتها حتى الخنازير ! .
هذا المغرد “اللاشئ ” قد تراه فوق ” غصات ” شجرة المشاعر يغرد عن حق “قطط فلوريدا” فى “المواء”  وسيقول ويقول فيها ما لم يقله مالك فى الخمر. ولكن أن حاصرت بيت مشاعره وطلبت منه ان يسلم نفسه الإنسانى ويرفع يديه فوق للدعاء ” “لانسان بدون ” يطالب بحقه فى ” الايواء ” داخل احضان وطنه :,فسيخرج لك من ” المنشن ” متلحفاً بثوب ابى جهل  الممهور بختم “محلات مسيلمة  الكذاب واولاده لخياطة الجروح الإنسانية المتقيحة “وسيقول لك : من دخل ” دروازة سورنا ”  فهو آمن ! وألا لا ” يتجنس ” أحد علينا // فنتجنس فوق جناسى المتجنسينا ! وإياك أن تذكره بأن الانسان اوصل رحماً من القطط فسيضحك من قلة الأدب و” يقط ” عليك ” قطه ” تتجمع حولها كلاب العنصرية فى التويتر لتبدأ النباح بينما قوافل ” قرفك” تسير ! 
مغرد ” اللاشى ” قد يغرد عن ” الفساد ” فى حال كان الفاسد ” ما يمون ” عليه !, اما إذا كانت مصلحة الفاسد ” تموينه ” الشهرى فسيتحول تغريده الى ” نوع من ” الـ… ” وعلى المتضرر من ضياع ” دال ” الفساد  وتحولها الى ” همزة لمزة ” اللجوء الى قضاء حوائج ضميره بكتمان ” الآه ” التى سببها قبضه على جمرة الغرباء ! 
” لاشئ ” نسى حجمه وتخيل انه يقود ” أشياءنا ” نحو المجد بينما هو مجرد  ” … ” يسوم علي “أشيائنا اللا مجدية ”  ويتربح من عرض ” شرف الخصومة ” على ارصفة “التايم لاين” لتروق فى أعين أذواق طلاب المتعة التويترية.
هو هناك تراه متربعاً على رصيف ” التايم لاين” يشتم العوائل من على بعد ألف ” شيمة “!  ويتعرض للحمائل بعد قبض اى ” قيمة ” ,المهم انه يقبض ولا يقبض عليه متلبساً بثوب المرجلة , فثوب المرجلة اطول منه بكثير و”وسيعته ” حتماً , وهو  بسم الله ما شاء الله ” معتوه ” اصلاً !  .
يبقى السؤال هو كيف حافظ هذا ” اللاشئ ” على قمة ” أشياء ” اهتماماتنا حتى صار حديث الساعة ولدغ عقاربها ؟! , الاجابة  هنا سهلة ممتنعة يفهمها كل ” كابتن  لبيب ” قبل ان تحط عجلات طائرة  علامات استفهامه وتعجبه على أرض مطارات العقل .
 نحن من ينثر ” الاشياء ” تحت أقدام ” اللا أشياء ” كما ينثر السكارى “النقوط” تحت ارجل راقصات  ” النّور ” , وكل ما على هذا ” اللاشئ” هو ” لم نقوطنا ” وجعله فوق ” انحرافه ” ,ليكوّن بعدها جملة مفيدة له ,رغم أنف كل قواعد لغات المنطق وأوزانها ! …باختصار يا سادة الأشياء نحن مجتمع يصنع ” إمعات الهراء  ” كما يصنع الرماد ” ذرات الهباء ” ! .
@Bin_7egri