محليات

العبدالله: لا داعي للهلع من “كورونا”

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح انه لا داعي للهلع من مرض (كورونا) لأنه ليس سريع الانتشار والحالات المسجلة في العالم لم تتعد ال 165 حالة.
وقال الوزير العبدالله في مؤتمر صحافي مساء اليوم ان وزارة الصحة حريصة على التعامل مع المرض بشكل مهني للتغلب عليه والحد من انتشاره وذلك بتوظيف وتجهيز جميع الآليات والاجراءات اللازمة للوقاية والعلاج منه.
وأضاف ان المرض يعتبر شبه مستوطن في منطقة الخليج العربي حيث ما نسبته 80 في المئة من اجمالي الحالات المسجلة في العالم كانت من منطقة الخليج العربي الا أن عدد الحالات المسجلة يعد قليلا جدا بالنسبة لبقية الأمراض المعدية التي عرفت سابقا.
وذكر ان الوزارة ومنذ الاعلان عن أولى الحالات في منطقة الخليج شكلت لجنة فنية تتضمن مختصين للتعامل مع هذا المرض ووضع الاجراءات الاحترازية في حال تواجده في البلاد وتدريب الطاقم الطبي على كيفية التعامل مع المرض وتوفير العلاجات اللازمة له.
ولفت الى أن الوزارة كانت على أتم الاستعداد للتعامل مع هذا المرض قبل بدء موسم الحج الذي كان من المحتمل استقبال حالات مصابة خلاله لكن لم تسجل أية حالات من الحج ما يدل على بطء انتشار هذا المرض.
وبين الوزير العبدالله انه سيتم عقد اجتماع لوكلاء وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض 23 نوفمبر الجاري للتباحث والاستفادة من الخبرات الفردية حول هذا المرض ومعرفة الاجراءات اللازمة في حال تفاقم المشكلة أو تطور المرض وانتشاره.
وأوضح ان مدة حضانة المرض وفق منظمات الصحة العالمية هي سبعة أيام وفي الكويت تم وضع مدة 14 يوما يوضع خلالها المريض تحت الملاحظة كزيادة حرص كما يتم حصر المخالطين له والقيام بالفحوصات اللازمة لهم في حال الاشتباه.
وأكد ان الوزارة حريصة على مبدأ الشفافية في نقل الاخبار وعدد الحالات المصابة والجديدة إن وجدت لا سمح الله مبينا أن أعراض المرض قريبة من أعراض مرض الانفلونزا والزكام ولا يمكن وضع كل من يشعر بتلك الاعراض ضمن دائرة الاشتباه الا إذا اجتمعت لديه أعراض ثلاثة هي ضيق التنفس وكثرة السعال وارتفاع درجة الحرارة أو في حال مخالطته لمريض مصاب.
في سياق آخر أشار الوزير العبدالله الى أن وزارة الصحة ستقوم باصدار قرار يرتب آلية إيفاد مرضى السرطان من بعض الانواع التي سيتم تحديدها للعلاج في الخارج دون عرضهم على لجان تخصصية.
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي ان الفحوصات للمرضى المشتبه اصابتهم بهذا المرض تتم في مختبرات الشعب و جامعة كلية الطب وهي مختبرات معتمدة ودقيقة في نتائجها وحريصة على القيام بالفحوصات الدقيقة والتأكد من النتائج.
من ناحيته قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور قيس الدويري ان الحالات المصابة بالمرض منذ يوليو 2012 في العالم لم تتعد 165 حالة لذلك يعتبر هذا المرض من الامراض غير المخيفة لأنه غير سريع الانتشار بل محدود جد وعدد الحالات لا يزال محدودا.
من جهته دعا رئيس وحدة مكافحة الاوبئة بوزارة الصحة الدكتور مصعب الصالح المواطنين والمقيمين الى اتباع النصائح الارشادية منها المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون 20 ثانية على الاقل أو بالمواد المطهرة المعتادة التي تستخدم للتطهير واستخدام المنديل عند السعال او العطس وتغطية الفم والانف به والمحافظة على نظافة البدن ونظافة الارضيات والحمامات بالاماكن السكنية او العمل.
ولفت الدكتور الصالح الى وجوب استخدام المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والانف به والتخلص منه في سلة النفايات وفي حال عدم توافر المنديل يفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس في اليدين.
وأشار الى وجوب تجنب ملامسة العينين والانف والفم باليد قدر المستطاع بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس مع ضرورة الحفاظ على العادات الصحية اليومية كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كاف من النوم وأخذ الأدوية بانتظام للأمراض المزمنة.