في صباح يوم 1 سبتمبر-ايلول ، عندما تناهى الى أسماعي خبر الهجوم على اشرف اصبحت مقلقة بشأن كل الـ 100 مجاهد الموجودين هناك .
بعد ساعات وصلتني بداية خبر استشهاد 20،ثم 35 و بعد ساعات وصل خبر استشهاد 45 شخصا و نهائيا استشهاد 52 شخصا من مجاهدي اشرف و عندما وصلني خبر اختطاف 6 من اخواتي و 1 من اخواني ،قلت لنفسي يجب ان تتوقف هذه الكارثة و ما استطيع ان افعل لوقف هذه الجريمة بحق سكان اشرف و بالطبع عملاء النظام الايراني يريدون اعادة الرهائن الـ 7الى ايران و سألت نفسي ماذا يجب ان افعل لاجلهم ؟ لأنني اعرف جيدا بانهم سيواجهون التعذيب و الاعدام من قبل نظام الملالي .
سألت نفسي مرات ومرات ماذا استطيع ان افعل هنا في سجن ليبرتي . وبكل استغراب شاهدت صمت المجتمع الدولي و الأطراف الذين تعهدوا ضمان امننا خاصة بعد نقلنا من اشرف الى ليبرتي . هم تعهدوا ضمان امننا و حمايتنا لاسيما الحكومة الأمريكية التي قد تعهدت لسكان مخيم أشرف فردا فردا بصورة خطية بشأن ضمان حمايتنا وأمننا. و لكن على أرض الواقع الأمر يتفاوت و واجهنا مرات عديدة هجوم القوات العراقية و قصف ليبرتي وسط صمت المجتمع الدولي.
فهمت بان الحل في يدي .بدأت انا و اصدقائي بالاضراب عن الطعام منذ يوم الاول من الهجوم على اشرف لوقف هذه الكوارث علينا و لعدم تكرار مجزرة اخرى و الافراج عن الرهائن .
لحد الان مضت 90 يوما من اضرابنا و نستمر باذن الله حتى تنكشف الحقيقة و حتى اطلاق سراح الرهائن و لكن في هذا اليوم اريد ان اخاطب المجتمع الدولي والحكومة الأمريكية أن تجيب على سؤال لماذا يتسترون على الحقائق؟
انتم قادرون ان يضغطوا على رئيس الوزراء العراقي لتحرير الرهائن وأن لا يعرقل أمام توفير مستلزمات الحماية والأمن في ليبرتي
اننا وباضرابنا نريد أن نكسر الصمت المريب الذي لزمه المجتمع الدولي وأمريكا واوربا تجاه المجزرة في مخيم أشرف ونريد منهم أن لا يكتفوا بادانة المجزرة وعملية اختطاف الرهائن السبعة
بل يجب عليهم ان يضغطوا على الحكومة العراقية للافراج عن الرهائن و لتنفيذ مسؤولياتها .
ان اضرابنا عن الطعام ليس الا مواصلة وقوفنا ضد الظلم و لاجل الحرية في بلدنا العظيم.
*.احدى المضربات عن الطعام في مخيم ليبرتي
أضف تعليق