إن وضع الشباب التربوي الحالي غير مقبول ذلك لأن الخدمات التربوية المقدمة حالياً من وزارات الحكومة مشتتة ومتعارضة وغير مخططة ومبنية على قرارات فردية وتتغير مع تغير المسئولين.
يتبين هذا في التخلف الأخلاقي والعلمي لشباب هذا العصر .
أود أن أقدم عدة اقتراحات لتوجيه الخدمات التربوية الشبابية التي من الممكن أن تقدمها الوزارات الحكومية
اقتراحي هو تشكيل لجنة تضم اخصائيين تربويين ونفسيين وباحثين على مستوى عالي لا يضمون وزير (لانشغال الوزير ولضمان عدم تأخر القرارات بسبب انشغاله) من القطاع العام والخاص لإنتاج وتطبيق خطة تربوية طويلة الأمد للشباب
الهدف من إدخال القطاع الخاص هو الاستفادة من خبراته وقدرة القطاع الخاص على استجلاب خبرات تربوية من خارج الكويت بسهولة.
من الأمور الممكن للجنة دراستها:
– المجمعات التجارية هي المكان الرئيسي المفضل لتجمع الشباب حالياً لذلك من الممكن عمل تجمعات تربوية ممتعة فيها برعاية ممثلين أو مغنيين مشهورين.
– الاستفادة من فرق موسيقى الشرطة والجيش والفرق الشعبية (كما كان يحدث في الستينات) لإحياء حفلات عائلية في حدائق المناطق التابعة لهيئة الزراعة مما يزيد من قوة التواصل العائلي عند الشباب.
– تطوير خدمات مراكز الشباب (المتهالكة حالياً) لتصل إلى مستوى يعادل المستويات العالمية لمراكز الشباب وإيجاد طرق جديدة لتشجيع الشباب في الاستفادة من هذه المراكز وليس لعب كرة القدم فقط.
– إعادة دراسة الطرق الصحيحة والعالمية لنظام الكشافة (وليس النظام المطبق حالياً) لزراعة خصال الرجولة في الطلبة.
النظام الكشفي المصري نظام ممتاز من الممكن الاستفادة منه .
– الاستفادة من خبرات التربويين والاخصائيين الاجتماعيين لإيجاد طرق لإبعاد الشباب واشغالهم عن الذهاب إلى القهاوي الليلية.
– تشديد الرقابة على محلات لعب الألعاب الالكترونية سواء أخلاقيا وعدم السماح لصغار السن من الدخول إليها.
– الاستفادة من الأعداد الكثيرة والمتنوعة جداً من ملاعب المدارس المتوفرة بعد الدوام المدرسي للعب الشباب والشابات تحت اشراف الجمعيات التعاونية للمنطقة مثلاً ويجب عدم الاعتذار باحتمال سرقة أو تخريب المنشأة لأن هناك أكثر من حل لذلك.
– تنفيذ الإعلام الشبابي الحالي لا يزال يعتمد على قرارات فردية للإداريين غير مبنية على دراسات أو خطط بينما يتواجد هناك طرق وأنظمة وخبرات دولية للإعلام الشبابي من الممكن الاستفادة منها عن طريق الانترنت بواسطة الباحثين ومن ثم إضافة الصفة المحلية الكويتية عليها .
– إن الجيل الحالي هو جيل البلاك بيري والواتساب والتويتر والفيس بوك لذلك يجب أن يعاد تطوير الخطط الإعلامية الشبابية لاستعمال هذه الوسائل الشبابية لإيصال واستقبال الرسائل التربوية بطرق مرحة ومحببة للشباب .
– لا تزال إذاعة الكويت تستعمل الهاتف الأرضي لاستقبال اتصالات المستمعين إليها بالرغم من توجه كل الإذاعات العالمية إلى استعمال كل وسائل الاتصالات الحديثة مثل الفيس بوك والتويتر وإذاعة المارينا الكويتية الخاصة مثال جيد لذلك. هذه الطرق الحديثة تستجلب انتباه عدد كبير من الشباب.
– هناك بحر من المعلومات والخطط الشبابية العالمية المتوفرة عبر الانترنت من الممكن الاستفادة منها محلياً وكل ما هو مطلوب قيام باحثين متخصصين بالبحث عنها وعمل الاقتراحات التربوية.
– هناك عدة برامج إذاعية مملة تسبب عزوف مستمر من الشباب مثلا بسبب تكرار حوار الحلقة تماماً بالنص في كل الحلقات أو إعادة استعمال جمل مرات ومرات كثيرة في نفس الحلقة إن هذا يتسبب في أن سامعي هذه البرامج ينحصرون في كبار السن فقط.
– إن الوحدة الوطنية موضوع غير مفهوم ولا يكترث به معظم الشباب والسبب الرئيسي هو أن الطريقة الاعلامية التي تقدم هذا الموضوع للشباب هي دائماً تستعمل اصطلاحات صعبة للفهم (أكاديمية ) وناشفة جداً وغير مغرية لانتباه الشباب .
– عمل دراسات من قبل الاخصائيين الاجتماعيين عن أسباب انتشار السلاح الأبيض بين الشباب واقتراح حلول لها.
– هناك نشاط شبابي تربوي على مدى السنة يرعاه الدكتور الثويني دكتور التربية في جامعة الكويت.
يجب دعم هذا النشاط وعمل نشاطات تربوية مماثلة في كل المحافظات.
– بالنسبة للشابات فإن خطر انحرافهم سوف يتسبب كذلك بانحراف الشباب الذين يختلطون بهم في المجمعات التجارية.
حالياً النشاطات التربوية الجماعية للشابات معظمها نشاطات دينية بواسطة جمعيات دينية مثل جمعية الإصلاح الاجتماعي
لكن الواضح أن عدد الشابات الملتحقين في هذه النشاطات قليل جداً بالنسبة لمجموع الشابات الكويتيات.
هناك شركات تربوية تقوم بنشاطات تربوية ممتازة للشابات أثناء عطلة الربيع للمدارس ولكنها ينقصها الدعم المالي والفني لاستمرار هذه النشاطات التربوية خلال السنة.
اقترح أن يتم دعم هذه الشركات لتوسيع نشاطاتها عبر السنة واستيعاب أكبر عدد من الشابات .
– سنوياً يتخرج من الثانوية العامة آلاف الطلبة والطالبات وأول شيء يعملونه هو الحصول على رخصة سياقة (عن طريق امتحان شفوي وعملي سهل جداً) ومن ثم شراء سيارة
نظراً لقلة خبرتهم في السياقة فإن الحوادث المرورية عند هؤلاء كثيرة وخطرة جداً.
اقترح تشديد شروط الحصول على رخصة القيادة وتنجيح من يثبت قدرته فقط .
– عمل مسابقات تربوية ممتعة ومتنوعة على فترات مستمرة خلال السنة والعطل الرسمية على مستويات الأعمار المختلفة .
– إن العطلة الصيفية تكون فراغ كبير لدى الشباب لا يعرفون كيف يستغلونه فإنه إن لم يتم استغلالها بأنشطة تربوية مسلية فإن النتيجة هي انحراف الشباب.
أضف تعليق