نجم مات
عم أحمد….
أبو النجوم….
الفاجومى….
أحمد فؤاد نجم.. مات..
لم يُرِدْ أن يترك الحياة إلا بعد أن يطمئنّ على هذا الوطن ومستقبله…
هذا الوطن الذى دفع فيه من حياته الكثير..
وقدّم لهذا الوطن كثيرًا من التضحيات..
كان قبلة للفقراء والمهمَّشين..
كما كان يسعى إليه الأغنياء..
لكن كان يرضى دائمًا بالفقراء..
وعاش حتى آخر حياته متسقًا مع نفسه..
أسهم فى الثورة على الاستبداد..
وكان دائما حاضرًا فى أى انتفاضة..
وحاضرًا فى أى مظاهرة..
كانت أشعاره وأغانيه تشعل المظاهرات ضد استبداد الحُكم..
سعى إليه أهل السلطة ..
لكنه لم يكن يستجيب..
فكان همه الناس الغلابة..
فنال حب الجميع..
كان يتيما.. إلا أن مصر وأهلها أصبحوا أهله جميعًا..
كان ينغّص أنظمة الحكم..
ومن هنا كان ضيفًا على السجون..
ولم يؤثر فيه ذلك.. وظل على عهده..
من سلاح أشعاره الذى ظل فى خدمة الوطن..
مات عم أحمد فؤاد نجم.. لكن سيظل الجَدَع أبو النجوم فى داخلنا ويؤثر فينا..
وستظل أشعاره تُلهِب ميادين الثورة مثل «الجدع جدع.. والجبان جبان»…
«الجدع جدع..
والجبان جبان..
بينا يا جدع..
ننزل الميدان..
والميدان بعيد..
عن جوف المدينة..
يا تار الشهيد..
دير ياسين وسينا..
بحرى والصعيد..
إحنا اهُه آدينا..
أصلب م الحديد..
فى الشدة تلاقينا..
بالنار والسلاح..
نعلن الكفاح..
فوق كل العواصف..
وهبوب الرياح..
يسبق الليالى..
ويجيب الصباح..
يهزم الهزيمة..
ويداوى الجراح..
عاوزين اللى راح..
قُدّامكو الميدان..
والجدع جدع..
والجبان جبان»..
رحم الله أبو النجوم.
أضف تعليق