محليات

مشيراً إلى أن استخدام اليود يقلل الإصابة بها
د.علي الدهام:أورام الغدة الدرقية ثاني أكثر الأورام حدوثاً بين النساء في الكويت

قال استشاري الجراحة العامة فى مستشفى مبارك الكبير ومركز عناية الألماني د.علي الدهام إن أورام  الغدة الدرقية تمثل ثاني أكثر الأورام حدوثا بين النساء بالكويت وقد تصل نسبة الاصابة به الى 8% بين النساء و 2%بين الرجال طبقا لدراسة نشرت في المجلة البريطانية للسرطان في 2002 عن أورام الغدة الدرقية بالكويت. 
وأكد الدهام أن أورام الغدة الدرقية هي اكثر أورام الغدد الصماء حدوثا  وقد تصل إلى 95% من اورام الغدد الصماء  في امريكا، وبينما في معظم دول العالم تمثل أورام الغدة الدرقية الخبيثة ما نسبته 1-5% من الأورام التي تصيب النساء و2% من الأورام التي تصيب الرجال وهي غدة موجودة في مقدمة العنق وفي معظم الناس لا يمكن رؤيتها أو الإحساس بها إذا لم تتضحم  وتفرز هرمون الثيروكسين الذي ينظم العمليات الأيضية في جسم الإنسان  ويساعد في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم .
وأشار الدهام في حالة نشاط الغدة الزائد يشتكي المريض من فقدان الوزن, وعدم تحمل الجو الحار وتغير بالشخصية حيث يصبح عصبيا، بينما اذا كان افراز الغدة اقل من الطبيعي يشتكي المريض من خمول عام وكسل, زيادة في الوزن وتفضيل الجو الحار.
وقد تتضخم الغدة الدرقية لأسباب عديدة أولها وأكثرها حدوثاً هو الحويصلات الحميدة ومعدل إصابة المريض لهذا المرض يختلف من مكان لآخر والذي يتحدد بمعدل استخدام  عنصر اليود في الأكل والموجود في ملح الطعام،  ففي البلدان الفقيرة باليود تزداد معدل الأصابة بتضخم الغدة الدرقية، ومع زيادة استخدام اليود في ملح الطعام قلت نسبة الأصابة في تضخم الغدة الدرقية .
وأشار الدهام إلى أن معظم الدراسات تبين أن النقصان في معدل الإصابة في تضخم الغدة الدرقية بسبب استخدام اليود في ملح الطعام، ففي دراسة أقيمت في بريطانيا بينت ان نسبة الإصابة بتضخم الغدة الدرقية 5,9% ونسبة النساء للرجال 13:1 .
وقال الدهام “عندما تتضخم الغدة الدرقية يشتكي المريض من انتفاخ في مقدمة الرقبة, والذي  قد يصاحبه صعوبة في التنفس او البلع بينما عند تضخم الغدة الدرقية بسبب الأورام الخبيثة يشتكي المريض من تضخم في الغدة والذي قد يصاحبه تغيير في الصوت وصعوبة في البلع أو التنفس”.
وأضاف الدهام ان هناك عوامل قد تزيد من خطر الأصابة بأورام الغدة مثل وجود اورام في الغدة الدرقية أو الغدد الصماء في العائلة خصوصا في الأقارب من الدرجة الأولى , ففي حالة التضخم الحميد ينصح المريض بإزالة الغدة جراحيا بينما في حالة الأورام الخبيثة يجب إزالة الغدة الدرقية وتحدد العملية من قبل الجراح والتي قد يحتاج االمريض لإزالة الغدد اللمفاوية في الرقبة .