محليات

“مرزوق الغانم” لـ”قادة الخليج”: كنتم الأنصار.. عندما كنّا المهاجرين

أاثارت كلمة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم امام قادة القمة الخليجية جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي قد يمتد خلال الايام القادمة، ولم يكن سبب الاستغراب انها المرة الاولى التي يلقي فيها رئيس المجلس كلمة امام قادة دول المجلس التعاون الخليجي، وانما لما جاء بها، خاصة عندما قال لاصحاب الجلالة والسمو “نحن كنا المهاجرين وانتم الانصار”. 
وقال الغانم: “نرحب بكم لنؤكد لكم أنكم كنتم الأنصار يوم كنا المهاجرين، وأن التزامكم بخلق المروءة ولهفة الاخوان، لن يعادله إلا تمسكنا بمكرمة الوفاء وواجب العرفان”.
واضاف الغانم: “أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن تلتئم هذه القمة المباركة في بلدكم الكويت، على أرضها الطيبة، وبضيافة قائدها الكبير، وبين شعبها الأصيل الذي يتشرف بمقدمكم، ويفتخر بهذه المسيرة الخيرة، ويتمسك بها. نرحب بكم في البلد الذي أثبت دفاعكم عنه ضرورة وحكمة قيام مجلس التعاون الخليجي، وأعطى تحريره هذا المجلس مصداقيته وحضوره وهيبته”.
وأكد الغانم انه بتوفيق من الله، وبفضل اهتمام رجال القمة ورعايتهم، أصبحت الاجتماعات الدورية لرؤساء البرلمانات الخليجية مكوناً أساسياً في منظومة العمل الخليجي المشترك، يتفاعل معها، ويتكامل ضمنها، ويرفد جهدها وهدفها، بما يعزز قاعدتها التي وضعها القادة الرواد، والتي أعليتم بنيانها، وطورتم دورها، لتكون نموذجاً في التنظيم الإقليمي يخدم شعوبنا ويثير إعجاب عالمنا. ومما يبعث على الارتياح، أن سلسلة الاجتماعات الدورية لرؤساء البرلمانات الخليجية سجلت تقدما ملحوظا في أسلوب العمل، والتنظيم المؤسسي، وقنوات الاتصال والتواصل، كما حققت العديد من النتائج المثمرة تمثلت في التشاور الجماعي وتوحيد المواقف، حيث برزت المجالس البرلمانية الخليجية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية كتلة واحدة متجانسة تمارس دوراً فاعلاً  في دعم قضايا ومواقف دول المجلس، كما أتى اتفاق رؤساء البرلمانات الخليجية على تشكيل لجنة مشتركة تعمل على توحيد التشريعات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية تمهيدا للوصول إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، لنضيف بذلك بعدا هاما لمسيرة مجلس التعاون المباركة، يتكامل فيه الجانب البرلماني الشعبي بالجانب الحكومي الرسمي، وستواصل هذه الاجتماعات – بإذن الله – أداء دورها هذا بتكاتف وتلاحم، في ظل توجيهاتكم الحكيمة، وبما يدفع عجلة التعاون الخليجي قدماً إلى الأمام.
واختتم الغانم حديثه قائلا: “تشرفت بأن أكون فاتحة تقليد جديد وكريم للقمة الخليجية المباركة، بأن أتحدث أمامكم نيابة عن إخواني رؤساء البرلمانات الخليجية، وأتوسم بثقة أن ترسخ القمم القادمة هذا التقليد وتعززه. أما هذه القمة، فنحن على يقين بأن قراراتها ستعكس حكيم رؤاكم، وسديد أرائكم، وبعيد تطلعاتكم، كما ستجسد آمال شعوبكم، وتستقرىء تداعيات الأحداث، وتستشرف إرهاصات مستقبل مثقل بتحديات كبيرة، ومستند إلى إرادة أكبر، لشعوب تقف خلف قيادتكم عامرة بالأمل ومفعمة بالايمان. فكلما زاد تكاتف القادة تكون الشعوب أكثر قوة وأكثر اطمئنانا”.