كتاب سبر

دلو صباحي
ماذا بعد الحكم.. يا “بوحمود”

وبعد حكم المحكمة بالبراءة، ماذا أنت فاعل يا بوحمود؟ سؤال أوجهه لصوت الشعب وضمير الأمة مسلم البراك.. وأنا أخاطبك أنت يابوحمود لأنك ارتضيت تلك الألقاب التي منحها لك الناس وعملت على أن تكون كذلك.. فماذا أنت فاعل بعد حكم المحكمة؟
القوى الوطنية قد تختلف والمعارضة قد تعارض بعضها، لكن الجميع يتّفق على مسلم البراك، ولهذا ما سوف تصنعه سيجد كل الترحاب من هؤلاء الذين ينتظرون ردة فعلك بعد أن حصلتم على البراءة والحمدلله، فماذا أنت صانع يا “بوحمود”.
يا “بوحمود” نتيجة الحكم جاءت لصالحكم وكانت بمثابة الحبة السحرية التي أعادت للقوى الوطنية قوتها وأعطتها دفعة معنوية كبيرة لاستكمال المسيرة والنهوض بالحراك، والآن الناس تسأل ماذا بعد هذا الحكم؟ وهو سؤال مشروع وملح يدور في خلد كل من شارك ولبي النداء، وهنا لا بد من خريطة طريق واضحة وبرنامج عمل فعلي بعيدًا عن التحركات الفردية والبطولات الجانبية.
“بوحمود” مطالب المعارضة المشروعة والتي تهدف للمصلحة العامة لابد وأن يكون هناك اجماع عليها، واتحاد الجميع على رأي واحد، وهنا أصدقك القول وأنت أعلم منّي بان الشباب متي اتحد في العمل وأصبحت لدينا ورشة العمل واحدة، سيكون هناك قوة للحراك والتأثير.
“بوحمود” إن كنت تريد النهوض بالحراك واستمراره يجب ان تكون الورشة الواحدة تضم جميع القوي الوطنية بتوجهاتهم المختلفة، على أن يجتمع الجميع على رأي واحد حتمًا سيجد صداه، وستكون هناك نتائج إيجابية بدلًا من هذا الحرث في البحر والمصارعة لطواحين الهواء.
“بوحمود” اليوم هو الفرصة المناسبة لتكون المعارضة معارضة بحق، معارضة متحدة تؤثر في مجريات الأحداث يحترمها من في السلطة ويعمل على تحقيق مطالبها طالما منطقية وفي الصالح العام، ولا تنس أنك اليوم اللاعب الرئيسي في هذه الساحة، اتفق عليك الجميع ويحترمك الجميع، فاستثمر هذا التوقيت ووحّد الجهود من أجل مصلحة المواطن ومصلحة الكويت.. أعانك الله.