كتاب سبر

المتسلقون!

ليست لهم أهداف تسهم في إصلاح حياة الآخرين ولكن يجب ان تكون مصالحهم فوق كل اعتبار حتى لو كلفهم الامر إبرام عقد مع الشيطان من أجل تحقيق ذلك؟.
هكذا كان حال “المتسلقين” وهم قلة تتكاثر في ظل إيجاد ارض خصبة للمصالح وسرعان ما يتوارى عن الانظار فور تحقيقها، ينشطون بالأجواء الساخنة، وعند برودتها ينصرفون نحو البيات الشتوي وفترة الحضانة وترتيب الأولويات المبادئ لديهم تم إعدامها شنقا،اما القيم فهي معطلة كما هو الحال الآن في مجلس الأمن!.
 
نعود لعمل هؤلاء الذي يشابه عمل تلك الأجهزة الرخيصة  ((سيئة الصنع)) التي سرعان ما نفاجأ بتوقفها وتعرضها للتلف!.. ما يصيبني بالذهول هو مستوى قتالهم من اجل مصالحهم، كما ان لديهم مضادا يمنع ضمائرهم من النهوض، يأتون لكل المحافل كما يأتي النمل لحمل حبة السكر، هم بمثابة أشباح تجيد اختراق الحصون، ولهم شاره تميزهم وهي الظهور بشكل لافت حول من يسلط عليه الضوء!، هم كما شباك العنكبوت، هم أفضل من مشاهير(( هوليود )) عندما يمارسون التمثيل، ولكن ما يجعلني أتساءل هي الظروف التي أحاطت بمخترع (( مبيد الحشرات )) كيف تناسى ان يضع حلاً لمن تخلف عن ركب تلك المذبحة وأصبح من الناجين ؟!، ربما اثناء شروعه بالعمل كانوا هم من يحضر له المواد حتى وثق وانصرف عن التفكير بهم، ام انه كان يعيش في مجتمع خالٍ من هؤلاء ولهذا السبب لم يتطرق لهم ولكن يبدو لي بأنهم قاموا بزجه نحو هذا الاختراع لكي يتخلصوا من تلك الحشرات حتى تكون الأجواء هادئة لرسم الاهداف والتخطيط لها دون ان يكلفهم ذلك الجهد!.
 
 هم هكذا يريدون لشيء ان يحدث ثم يسارعون للاستفادة منه، نحن بحاجه لصناعة اختراع لحمايتنا من هؤلاء لكي لا نقع بما وقع به ذلك العالم عندما صنع مبيدا للحشرات وتجاهل المتسلقين!.
 
 
@fuwazalhossini