محليات

محمد الصباح يدعو إلى دعم الفصائل المعتدلة في المعارضة السورية

دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح في محاضرة له هنا الى دعم الفصائل المعتدلة في المعارضة السورية محذرا من مغبة تنامي الإرهاب هناك. 
وشدد الشيخ محمد خلال محاضرة أقيمت بعنوان (اوروبا والعالم العربي… من منظور عربي) بدعوة من جمعية خريجي جامعة هارفارد الامريكية في قبرص الليلة الماضية بمشاركة السفير الكويتي لدى قبرص احمد الوهيب وعدد من المسؤولين القبارصة على اهمية العمل من أجل “منع تحويل سوريا الى افغانستان اخرى”.
وحذر الشيخ محمد “من تنامي الارهاب في سوريا” مشددا على ضرورة ايجاد حل للازمة السورية من خلال دعم مؤتمر (جنيف2) لوضع حد للاقتتال والصدامات المسلحة على الاراضي السورية”.
وسلط الشيخ في محاضرته الضوء على الدور الذي يمكن ان تضطلع به اوروبا في دعم خط الاعتدال داخل صفوف المعارضة السورية.
وتطرق الى الملف النووي الايراني مركزا على اهمية التمثيل العربي في المفاوضات بين الدول (5+1) وايران من خلال ممثل لجامعة الدول العربية بحيث تصبح المعادلة (5+2) معتبرا ان اي نتائج ستسفر عنها تلك المفاوضات سيكون لها انعكاسات على الدول العربية المجاورة.
وتحدث الشيخ محمد عن عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط مؤكدا اهمية استئناف العملية السلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين تحت رعاية دولية.
كما ركز الشيخ محمد الصباح على العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الاوروبي والدول العربية ودعا في هذا الصدد الى تفعيل شراكة (دوفيل) بين العالم العربي واوروبا بهدف مساعدة دول (الربيع العربي) عن طريق خلق وتنفيذ مشاريع استثمارية جديدة تؤمن فرص العمل جديدة تستوعب طموحات وآمال المواطنين في هذه الدول وتغنيهم عن الهجرة.
ودعا الى الا يقتصر دعم الاتحاد الاوروبي على دول (الربيع العربي) فحسب مطالبا بان يتعداها ليشمل دول القارة الافريقية وذلك كما فعلت دولة الكويت خلال استضافتها مؤتمر القمة العربية الافريقية مؤخرا حيث قامت بتخصيص مبلغ بقيمة ملياري دولار امريكي لدعم انشاء مشاريع تنموية واستثمارية في مختلف دول القارة الافريقية.
ولفت الشيخ محمد خلال المحاضرة الى التجربة الرائدة لاوروبا في احتضان العديد من دول اوروبا الشرقية التي كانت منضوية تحت (حلف وارسو) مع الاتحاد السوفياتي سابقا من خلال انشاء حاضنات ديمقراطية تهدف الى مساعدة هذه الدول ماليا واقتصاديا وسياسا بشكل يمكنها من تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والسياسية اللازمة للانضمام للاتحاد الاوروبي.