كتاب سبر

المصالحة الوطنية بين الحل والتغيير

في ظل الصراع السياسي بين التيارات السياسية والحكومة والخلافات القائمة، يجب معالجتها بالمصالحة الوطنية وأساس المصالحة الوطنية تكون بتغيير النظام الانتخابي من داخل قبة عبدالله السالم، وهذا دور النواب الحاليين بتشريع نظام انتخابي مناسب للإعلان عن انطلاق رحلة المصالحة الوطنية.

في الأيام الماضية القليلة نشرت مسودة مشروع المصالحة الوطنية، والتي بادرت فيها الأغلبية والتي أتت بسلسلة من المواضيع والاقتراحات قد نتفق مع بعضها ونختلف مع بعضها الآخر في وجهات النظر، لكن الهدف واحد، ألا وهو النهوض بالبلد وعودة الحياة السياسية لإعادة عجلت التنمية والانطلاق بالكويت لصفوف المقدمة، ومن أجل ذلك يجب علينا جميعًا دعم مشروع المصالحة من حيث المبدأ، والدعوة لكافة أطياف المجتمع من تياراتها السياسية، وطوائفها بالمشاركة في المصالحة الوطنية، وكفاكم مهاترات وفجور بالخصومة والركض خلف مصالحكم، فلا مصلحة تعلو فوق مصلحة الوطن، فالكويت لا تستحق منّا كل هذا.

تعطلت التنمية وسلبت ثروات البلد وتدهورت مصالح الشعب بسبب الخلافات الشخصية والضرب من تحت الحزام لأجل المصلحة الشخصية.
 

إن المصالحة الوطنية ليست بثياب جميلة نرتديها لنخفي بشاعة ما بداخلنا حتى أن نصل لمبتغانا، وبعدها نكشف عن حقيقتنا البشعة فالمصالحة الوطنية يجب أن تكون أولاً بمصالحة ما بداخلنا، ومن ثم المصالحة الوطنية، فأتمنى من كافة التيارات السياسية أن يتركوا المهاترات وضرب بعضهم ببعض، وأدعو للجميع للجلوس على طاولة حوار لحل الخلافات ووضع مشروع المصالحة الوطنية لانتشال البلد من دوامة الصراع السياسي.