كتاب سبر

بين د.عالية شعيب والحقيقة…؟!

أثارت الدكتورة عالية شعيب في مقاليها عن تكسّب بعض الأدباء من الكويتيين البدون من قضية البدون لمصالحهم الشخصية المياه الراكدة في الساحة الثقافية ولم تكد تمر ساعات على نشر المقالين حتى انبرى كثير من الكتاب والمغردين للتعليق على ما سطرته بين مؤيد ومخالف.
والحقيقة أن الناظر لمضمون المقال يخالفه من جانب المثال لأن الدكتورة لم تسمًّي أحدًا حتى يعرف القرّاء صدق دعواها من عدمه ولكنه يوافقه في جانب آخر وهو استغلال من ينتسب للأدب والثقافة من قضايا لا تمت للأدب والثقافة وتطويعها لخدمة مشاريعهم الأدبية…وهذا لا يقتصر على الكويتيين البدون بل يشمل الجميع…فهناك من الكويتيين من استغل الحراك وركب موجته للتسويق لرواياته التي لا ترتقي لمسمّى رواية ولكن نزولا لسلطة الواقع الذي فرض وجودها كرواية نسميها رواية…وأصبح يتمترس خلف سطوة الحراك وما يملكه من ارهاب فكري لتفادي النقد أو لسرعة التخلّص من النقد بحجة أنه نابع من الحقد بسبب الموقف السياسي…؟!
وهناك من استغل العمل الخيري للتسويق لنفسه ولكتاباته تبعًا وأصبح يعوّض النقص البادي في أعماله الأدبية من أمور أخرى لا تمت لها بصلة…!
فالفوضى الثقافية التي نعيشها واستفادة من ينتسب للثقافة والأدب من عدم وضع خطوط عريضة تفصل بين شخصه العادي وقضاياه التي لا تمت للأدب والثقافة وبين كونه مثقفًا وضع تفسه غرضًا لسهام النقاد بنشره لانتاجه الأدبي لا تقتصر على شريحة معينة من المجتمع بل لن تذهب عن الحق بعيدًا لو قلت بأن هذا السلوك أصبح سمة بارزة للمثقف الخليجي!
لأن الترف الخليجي زحف في الآونة الأخيرة على الأدب ورغب كثير من الخليجيين بأن يكونوا أدباء دون رغبة واستعداد لاجهاد أنفسهم وأذهانهم بعناء التحصيل والكتابة فلا مناص لهم من استغلال كل ما يمكن استغلاله للتسويق لأنفسهم وانتاجهم الأدبي…؟!!!
والسواد الأعظم من الناس بطبيعة الحال غير متخصص ليميّز بين كون الشخص أديبًا ومشروعية نقد أعماله الأدبية دون التحفظ لأجل أمور أخرى ككون الشخص مبتلى أو ذو تاريخ حافل بالأعمال الخيرية وبين حياته وقضاياه الأخرى وسيتقبل من أحبّه لجانب معيّن بكل جوانبه الأخرى…؟!!
تويتر:a_do5y