آراؤهم

الأكذوبة العملاقه

           في سرد سريع لفهم تفاصيل هذه النظرية وتبسيط شرحها,فهي تكون كالآتي وجود ملموس يفتقر الانجاز المحسوس ,ولو قسنا ذلك على مجلس آلامه فمن يصدق الان ان لدينا مجلس أمه ,هل يوجد جمهور يحضر الجلسات !,هل يوجد استجوابات !,هل يوجد تشريعات!, لكن فقط يوجد مخيمات  ولوحات شكر تملئ الأجواء, ولو ابتعدنا عن المجلس وذهبنا نحو الحكومه فهل يوجد رضاء على ادائها!, هل يوجد إنجازا يستحق التصفيق !,فقط تنظير وتصريحات وافتتاح فعاليات ,ولو ذهبنا للحركات السياسيه هل يوجد لها إنجاز !، هل يوجد لها مشروع !.فالنتيجة ليست بعيده عن مجلس آلامه والحكومة !!، ولكن يوجد لها جمهور وتفاعل مشحون دون تحقيق شيء يذكر!. 
وبعد تجوالنا في رحلتنا الاستكشافية، وفي مرور سريع على عمل الوزارات والهيئات ،لن أخوض في الحديث عنها فهي بكل إختصار منشاءات عملاقه لها ميزانيات ضخمه خلقة لاستقطاب الباحثين عن العمل ،وكل إنجازاتها وضع آليات تساهم في ضبط حضور وإنصراف موظفيها ،وجميع ماتقدمه من خدمه اما تطغى عليه المحسوبيه او تسمو فوقها الشلليه ،والمواطن مشغول في البحث عن إحتياجات أسرته من شراء مستلزمات حياته ،حتى ان لم يجد عمل ينشغل به يخرج خارج المنزل للنداء على سباك او كهربائي من اجل تبديل( إضاءة غرفه) او (موأصير) المياه ، ويعتبر ذلك هما عظيما يزعجه التعرض له ،ويعتبر مثل تلك الأمور اشياء تشل حياته المنزلية دون الاكتراث لما يشل حياته السياسيه .
المفارقه  تكمن في ان جميع ماسبق ذكره من فئات مهمه في تكوين المجتمع، لم تذرف منها دمعة عين عند ظلم إنسان او إهدار دينار او تراجع مستوى البلاد  او التصدي للفساد ،الجميع يجيد الحديث والتشخيص ولكن لا احد يريد عمل شيء فالجميع مستفيد من ذلك،لاشيء يعمل بشكل صحيح ومن يتحدث بالحقيقة  سوف يعاد شريط حياته  حتى نحصل على خطأ قام به ،ثم ينهمك الجميع في ترديده ومحاولة نشره حتى يبتعد عنا هو وحقيقته المراد قولها ،المفاجئة هنا ان الجميع منشغل في أضعاف الاخر ومحاربته ،وعندما تجمعهم الصدفه يستخدم جميعهم عهر المجامله وهم يكنون العداء لبعضهم ولكن لايجرؤن على الإفصاح عن ذلك هذا هو واقعنا  واترك لكم التعليق ! .