محليات

محامون وتربويون لـ((سبر)): مكاتب الخدم تعمل على "مزاجها".. والقانون لا يحمي الخادمة
شباب بعمر الزهور يُقتلون.. بسبب الاضطرابات النفسية للعمالة الأُثيوبية

بعد جريمة القتل التي هزت الشارع الكويتي صباح الامس حينما طعنت خادمة من الجنسية الاثيوبية فتاة كويتية في مقتبل العمر ، وجهت د. أمثال الحويلة استاذة علم النفس في جامعة الكويت رسالة إلى الجهات المسؤولة عبر حسابها في تويتر ونالت موافقة واعجاب من المغردين والمسؤولين.

ودعت في رسالتها الجهات المسؤولة إلى ضرورة إجراءالفحوصات والاختبارات للصحة النفسية والعقلية للعمالة المنزلية كما يُعمل لها الفحص الطبي، ويدرج ذلك ضمن القوانين الخاصة بمكاتب العمالة للحد من جلب العمالة ذات المشاكل والتاريخ المرضي.

(تحديث..2) بدوره، قال المحامي خالد السويفان أن العمالة الأثيوبية قد نبّه عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام بأن هؤلاء من الحبشة، فمن عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، أكد عليها بأنهم أناس أصحاب مشاكل وقتل وجرائم.

وأشار السويفان إلى أن الدولة تاركة أصحاب المكاتب الخدم والعمالة المنزلية على “مزاجهم او كيفهم” أن كان السبب يعود إلى وزارة الداخلية أو من وزارة الشؤون او التجارة، فاليوم الرقابة “منهدمة”.

وقال السويفان أن أسعار الخدم والفحص الطبي وإجراءات استقدامها فهذه أمور متراكمة، ونحن لم نقل فقط الأثيوبيات بل أغلب العاملات الخادمات الآسيوية يعانون من بلدهم من اضطرابات نفسية أو مرتكبين جرائم، فيأتوا إلى الكويت ويفرغوا تلك الاضطرابات.

وذكر أن العمالة الأثيوبية في المملكة العربية السعودية عملت حادثة اعتصام فرحلتهم جميعهم، ونحن خلال سنة ونصف السنة حدثت ما يقارب عشر جرائم قتل، فأين يكمن السبب هل من العمالة فقط ام من وزارة الداخلية؟!

وأشار إلى أن الخادمة الفلبينية التي قتلت المرحومة في منطقة القرين سألوها عن سبب القتل، فقالت أن هذه من اضطرابات نفسية لأن أحب هذه الفتاة، فعندما تريد أن تتزوج أذبحها حتى لا تذهب عند غيري، موضحًا إنني لدي قضايا كثيرة من ضرب الخادمة لكفيلتها وكذلك حرق الأطفال فهذه أمور متراكمة.

واختتم بتقديمه خالص العزاء إلى الدكتور حمود فليطح على الفاجعة التي حصلت للكويت بكل أمانة.


(تحديث..1) أكد أستاذ علم النفس الدكتور عويد المشعان في تصريح لـسبر بأنه من المفترض “قبل استقدام مثل هذه العمالة المنزلية سواء الأثيوبية أو غيرها، لابد أن يعملون لهن كشف طبي ونفسي، نظرًا لأن بعضهم يعاني من اضطرابات نفسية، خصوصًا العمالة الأثيوبيات لديهم نوع من الإجرام الغريب، لأن حسب ما سمعت انها من الطبيعي ان تقتل انسان وهي غير مبالية بذلك القتل”.

وقال كذلك: “إنني استغرب من الخادمة انها تقتل ومن ثم تسلّم نفسها، وكأن لديها الاستعداد في القتل”.

وأشار المشعان إلى ان من مكاتب الخدم لا يهمهم هذا الأمر بكل صراحة، وهو يستقطب أي عمالة معيّنة، وبالتالي لا بد أن يكون عليهم نوع من التحكّم والضبط من قبل الجهات المعنية”، مؤكدًا أن “من أصحاب المكاتب وبكل أسف هم أناس يريدون أن يربحوا من استقدامهم للعمالة المنزلية، فلا يهمهم مجتمعه او بلده”.

وطالب بالمراقبة الشديدة على أصحاب المكاتب التي تستقدم مثل هذه العمالة، فـ”هذه العمالة ربما تعاني في بلدها من اضطرابات نفسية ومشاكل، فغير مقبول ومعقول ان نجلب مثل هذه العمالة التي تعاني بتلك المشاكل”.

وشدد المشعان على وزارة الداخلية والشؤون والصحة بأن يعملوا كشف نفسي وطبي كامل إلزامي لهذه العمالة، وكذلك العمالة الأخرى، “لأننا فعلا (قاعدين) نفقد شبابنا وأولادنا وهذا الامر لا يُسكت عليه، فيجب أن يكون هناك تحرّك من قبل الجهات المعنية”.