متى نصحو من غفلتنا يا أهل الخليج العربي

يا أخواننا في مجلس التعاون الخليجي نعرف ان الخليجيين ما يحبون يقرؤون ما يحبون، يفكرون في المستقبل، بس نطلب منهم يسمعون لمن يقرأ ويفكّر ويحلل، لن يأخذ منه وقت، وهو في سيارته أصبحت التكنولوجيا تمكنك من أن تسمع وتشاهد وأنت تقود السيارة، وفي كل مكان. 

لماذا ? نستفيد من أوقاتنا وإذا استخدمنا تويتر نسب ونقذف الآخر، هكذا هم يريدوننا، ما يحصل من خلل التواصل ا?جتماعي وتويتر في المنطقة حاليًا مُخطط له من سنوات، ونحن للأسف الشديد ننفذها ونشعل الفتنة ونُسارع في تنفيذ ما يخطط لنا ولمستقبل المنطقة. 

أهملنا المفكرين والمبدعين، أما حان الوقت أن نصحو من غفلتنا، أما حان الوقت لنتصالح ونترك الخلافات البسيطة وحب فرض السلطة بالقوة على الآخرين، وحب التزعّم، وحب الذات والمصلحة الخاصة عن المصلحة العامة، أصحو يا أمة الزمن عندما يذهب لن يعود أين العقلاء؟ أين المفكرين؟ أين المخططين؟ أين من يدرس ويحلل العدو القادم لنا؟ من أين ومن الذي صنعه؟ 

يكفى إضاعة الوقت في اللهو واللعب والشهوة، علينا أن نفكّر للمستقبل القادم، وكيف ندير الأزمات عندما تحصل لنا، بدلًا من السب والشتم. 

تعودت وتعلمت أن أسمع إلى المفكّر الدكتور عبدالله النفيسي، هذا المفكّر المُبدع والمحلل السياسي استفدت منه الكثير، وأتمنى ان تستفيدوا منه، ? تبخلوا على أنفسكم لتستفيدوا من علمه. تستطيع أن تسمعه من خلال جوالك  كل يوم، حتى ولو عشر دقائق خذ منه الفكر الجيد واترك الغير جيد.. حلل، فكّر، ? تكن بدون فكر، بدون إحساس ومشاعر. غدًا ستموت وترحل وسوف تُسأل ماذا فعلت. 

فكّر في المستقبل، حاول أن تكون شخصآ منتجًا في وطنك، تضيف للوطن وليس عبئًا على الوطن. اسمع لمدة عشر دقائق حديث النفيسي إذا سمح لك وقتك.