ربما تكون عبارة فقدان المصداقية هي العنوان الابرز الذي يصلح ان نطلقه على واقع كثير من الانظمة السياسية الشمولية ممن فضل المنهج الديكتاتوري القائم على ارادة شخص واحد في ادارته لشؤون من ولي على رقابهم دون ادنى مراعاة لذمة او ضمير او دين او حتى عرفا متبع وطوال التاريخ السياسي للاوطان العرب ية من بعد حقبة الاستعمار التي انتجت تقسيما مستندا على اساس امبريالي بريطاني وتوقيع اتفاقية سايكس بيكو التي حولت المجتمعات العربية الى فئات متناحرة متعددة تتلحف بلحاف الوطنية وتنسل من اي اواصر دينية او حتى قومية عروبية تعرض الراي السياسي العربي الى مرحلة طويلة من الاختطاف والتبعية لعناصر وقوى خارجية ارتات ان تنصيب الجنرالات والعسكر من الفاسدين على رقاب الناس هو من سيضمن مصالح تلك القوى لمراحل زمنية طويلة تستغلها لزيادة نفوذها وكسر شوكة اعدائها ومن بعد طفرة الثورات التي بقيت منطقة الخليج بعيدة عنها تغيرت المعادلة السياسية في العالم العربي لتنتج تغيرا في استراتيجية التحالفات وربما الولائات بين الدول التي كانت يوما تصنف بالحليفة وخلال هذه الازمات المتتابعة نبقى نحن في دولتنا الفتية مركزين جل اهتمامنا على اوضاع سياستنا الداخلية ومتناسين واقع ما يكاد لنا من دول اخرى تسعى لاعادة ازمات تفجيرات الثمانينات وربما عهد الاحتلال البائد في اوائل التسعينات لنبقى متسمرين وراء ما يقوله الجهلة والسفهاء وبين ما يهرف به اصحاب الاوشحة السوداء ومن سار في ركبهم من متسلقين ومزدوجي ولاء فمنذ الازمات السياسية المتكررة التي عصفت بنا ونحن لا نزال نكرر نفس سيناريو الاخطاء التي عصفت بنا منذ ان اراتاى البعض ان التعددية هي الخيار الامثل لادارة شؤون البلاد ان الكويت جزء من هذه الامة ولن يصلح حالها الا بما صلح به حال من سبقها من امم اختارت طريق الاسلام منهجا وطريقا وسلوكا ومركزا ولم تلتفت لاوهام زبية ولا لسياسة تعددية ولا الى راسمالية او اشتراكية فقدد صدقت وامنت بقول الله تعالى :” وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم “” فسارت تحت مشاعل نوره وارتوت من معين جوده فسطر التاريخ لها طيب المثال وبدات وانتهت بخير ذكرى وجميل مقال
محمد سعود البنوان
@banwan16
أضف تعليق