” أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ” بهذا الكلمات عبّر الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح عن استيائه الشديد من الهجوم غير المبرر من قبل بعض الشخصيات المحسوبة على العمل الدعوي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ( حماس ) وتوجيه النقد اللاذع لها في هذا التوقيت الذي يتعرض فيه قطاع غزة للتدمير ويتعرض فيه المسلمون المحاصرون للإبادة ، مؤكدا أن الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية لا يصح معه تصفية الحسابات الناجمة عن الخلاف الفكري من خلال نقد حماس أو غيرها وأن هذا النقد واللوم يعد من الخذلان ، مذكرا بما رواه السيوطي في الجامع الصغير من حديث جابر الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم ” ما من امرئ يخذل امرأً مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته.
وأوضح أننا أحوج ما نكون في هذه الظروف إلى نصرة إخواننا في غزة وتجييش الناس لنصرة المستضعفين هنالك ، لافتا إلى أن من عنده نصح لحماس أو لغيرها فلا بأس بذلك لكن لكل مقام مقال ، مشددا على أن كافة التيارات والتوجهات متفقة على ثوابت القضية الفلسطينية فلا خلاف في أن شعب فلسطين يواجه عدوا كافرا محاربا محتلا لأرضه منتهكا لحرماته ولا خلاف أيضا في أن الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم منذ عقود ، مشيرا إلى أن من كانت لديه القدرة على نصرة المستضعفين في غزة فلينصرهم ومن لم تكن لديه تلك القدرة فليكف لسانه وآذاه عن إخواننا في الدين في فلسطين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص.
وتساءل د. المسباح : هل تُحسد حركة حماس على قيادة مقاومة الشعب الفلسطيني ونضالها ضد المحتل الكافر في مثل هذه الظروف ؟ ، مستغربا مساعي البعض للنيل ممن نذروا أنفسهم للدفاع عن قضية المسلمين الأولى في ظل تخلي القاصي والداني عنهم ، مؤكدا أنه من الخطأ توجيه اللوم لحركة حماس في ظرف تهدم فيه بيوتهم وتيتم أطفالهم وترمل نساؤهم وتباد أسر بكاملها وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أضف تعليق