محليات

نظرا لارتفاع نسبة الاصابة بفيروس (ايبولا)
“الصحة” تدعو المواطنين لتجنب السفر لدول افريقية

دعت وزارة الصحة المواطنين الى تجنب السفر الى غينيا وليبيريا وسيراليون نظرا الى ارتفاع نسبة الاصابة بفيروس (ايبولا) وانتشاره في تلك الدول الافريقية. 
وأوصت الوزارة عبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت اليوم وزارة الداخلية بوقف تأشيرات العمل للعمالة القادمة الى البلاد من المناطق الموبوءة بذلك الفيروس في الوقت الحالي.
وأكدت (الصحة) خلو الكويت من أي إصابة بفيروس (ايبولا) المنتشر في بعض دول وسط وغرب افريقيا مضيفة أن عدد الاصابات بالفيروس المنتشر في غنينا وسيراليون ومالي وليبيريا ونيجيريا بلغ حتى 27 يوليو الماضي 1323 إصابة منها 739 حالة وفاة.
وذكرت أن معدل الوفيات بهذا المرض يصل الى 90 في المئة من المصابين تقريبا مبينة أن هذا الفيروس ينتشر عادة في القرى النائية والواقعة وسط وغرب افريقيا قرب الغابات الاستوائية الممطرة.
وأوضحت أن الفيروس ينتقل الى الانسان من الحيوانات البرية كما ينتقل من إنسان الى اخر من خلال الاتصال المباشر موضحة أن اصابة الانسان به تسبب الحمى النزفية الفيروسية وتقدر فترة حضانته بين يومين و 21 يوما.
ولفتت الى أن أعراض الإصابة بالفيروس تشمل الشعور بحمى مفاجئة مع حالة ضعف شديدة وألم في العضلات و الصداع والغثيان والتهاب الحلق ثم التقيؤ والاسهال واختلال وظائف الكلى والكبد والاصابة أحيانا بحالات نزيف داخلي أو خارجي.
وأشارت الى أن فترة العدوى بفيروس (ايبولا) تظل ممكنة طالما أن دماء وافرازات المرضى تحتوي على الفيروس وقد تصل إلى 61 يوما بعد ظهور المرض ولا توجد أي لقاحات للوقاية من الفيروس إلا أن الاجراءات الوقائية تتركز على الاجراءات العامة للوقاية من الأمراض الفيروسية للحمى النزفية.
وأكدت ضرورة تجنب الاتصال المباشر مع الحالات المصابة بالفيروس ووجوب قيام الفريق الصحي المعالج باتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية وارتداء الملابس والادوات الوقائية عند التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها.
وذكرت الوزارة أن انتشار (ايبولا) بدأ في شهر مارس الماضي من ثم أعلنت غنينا كأول دولة شهدت إصابات بالفيروس في شهر أبريل الماضي بعد تسجيل 158 حالة مؤكدة توفيت منها 101 حالة أي ما نسبته 60 في المئة.
وشددت على أن الكويت ستسخر كل الجهود لمنع وصول هذا الفيروس الى البلاد بالتنسيق مع الجهات المعنية مبينة أن حالة الوفاة في السعودية هي حالة اشتباه وسيتم اتخاذ اللازم حول ذلك بعد تبيان حقيقتها.
وتناولت وزارة الصحة ما قامت به منظمة الصحة العالمية ضد فيروس ايبولا “حيث تشهد المنظمة ومكاتبها في الاقاليم الستة التابعة لها وتغطي مختلف أنحاء العالم حالة استنفار من أجل مواجهة الفيروس”.
وقالت ان المنظمة وضعت الخطط الاحترازية والوقائية لمنع ووقف انتشار العدوى به بعد أن ارتفعت درجة مستوى طوارئ الصحة العامة التي اعلنتها المدير العام للمنظمة الدكتورة مارغريت تشان لمواجهة العدوى بالفيروس الذي انتشر في غينيا ونيجيريا وسيراليون وليبيريا.
وأشارت الوزارة الى تقرير حديث لمركز أوروبي متخصص بعنوان (تقييم خطر العدوى بفيروس ايبولا) مفاده بأن العدوى بالفيروس تحدث عند الاختلاط المباشر بالدم أو الافرازات وسوائل الجسم والأعضاء للأشخاص المصابين بالعدوى به أو الجثث والحيوانات المصابة به وبملامسة المواد شديدة التلوث بتلك الافرازات.
ولفتت بناء على ذلك التقرير الى احتمال حدوث العدوى عند الاقامة أو زيارة الدول الموبوءة بالفيروس دون الالتزام بالاحتياطات الوقائية وعند الاختلاط بالأشخاص القادمين من تلك الدول سواء برحلات طيران مباشرة أو غير مباشرة أو على متن الطائرات والبواخر.
وأكدت بالاستناد الى التقرير ضرورة توعية المسافرين للدول الموبؤة بفيروس (ايبولا) بتجنب الاختلاط بالمرضى وتجنب ملامسة الحيوانات المصابة بالفيروس مع أهمية الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بصفة مستمرة.
وأشارت الى ضرورة تطبيق إجراءات وسياسات منع العدوى والنظافة والتطهير والتعقيم والعزل داخل المستشفيات والمرافق الصحية والتزام الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي باستخدام وسائل الوقاية الشخصية كالكمامات والقفازات والرداء الواقي والأغطية الواقية للوجه.
وشددت على وجوب منع المصابين بالعدوى بالفيروس ومخالطيهم من مغادرة المناطق الموبؤة لمدة 21 يوما وهي أقصى فترة حضانة للمرض مع امكان إجراء فحوصات للمسافرين للكشف عن المصابين بالحمى وارتفاع الحرارة باستخدام أجهزة المسح الحراري وخصوصا في المناطق الموبوءة وقبل السفر.(