لا يعتبر لا يعتبر مباشرة ودون الدخول في مقدمات
كاتب هذه السطور محسوبا على احد وبمعنى اخر ليس من “” ربع كرامة وطن “” وليس من جماعة “” فداوية الحكومة “” ان صح التعبير . بل وببساطة يمكن القول ان العبد الفقير لله قد فارق السياسة المحلية فراقا لا رجعة بعده كحال العديد ممن عرفوا ان حقيقة الصراع السياسي في البلاد تتجاوز حدودها .. وان الاطراف الخارجية ليست خارج نطاق التغطية ان تعلق الامر بالشؤون الداخليةونتيجة لذلك لا اعاتقد ان هناك قضية دخلت اروقة مجلس الامة او دهاليز الحكومة يمكن ان تنال مني اي اهتمام حتى لو كانت تتعلق باعادة اعمار كلية الشريعة وليفهم من اعنيه الرسالة ..
ولكن هناك استثناءات
فسحب جنسية شخص واحد فقط من قبل المئات ممن قد سحبت جناسيهم لا بد وا يكون له وقفة .. وقفة للبحث عن دلائل ما قد يكون لها من اثار جانبية .. وقفة لندرك ان حقيقة ما يجري ربما يكون موجهة لطيف واحد من اطياف المجتمع وقفة لنبحث عن التوجهات المستقبلية لمن يصنفهم كثير من المتابعين عن غفلة بانهم صناع قرار
الشيخ نبيل العوضي .. لم اعرفه شخصيا ولم يسبق لي ان التقيت به وجها لوجه . سوى في محاضرة في مسجد الراشد منذ سنوات عديدة خلت .. تلاوته العذبة لكتاب الله تعالى ودروسه على اشرطة الكاسيت كانت تحتل اسطرا من سجل ذكرياتي .. لم اعرف انه لم يكن كويتيا ثم تجنس ولا يهمني ذلك فدين الله تعالى يتجاوز حدود اوراق يستلمها الانسان في حياته وتصبح في طي النسيان ان اةسد في التراب .. شيخ يفتخر اي شعب بانه ينتمي لهم ..
سحبت جنسيته اي انه لم يعد كويتيا ولكن اثره في شعب الكويت لا يمكن ان يزال غالبا هدى الله تعالى على يديه الكثيرين وكان له اثر في كثير من المشاريع الخيرية التي تجاوزت حدود البلاد ..
فلماذا ..؟ الاسباب في العادة لا تهم ولكن الحقائق لا يمكن ان تطوى عادة من سجل التاريخ .. ففي ففي القرن الماضي قامت
الحكومة بتجنيس عدد من الفنانن هليمكن القول بان جميعهم قد احتفظوا بالولاء لحكومة هذه الارض في تلك الازمة .. في الثمانيات من القرن الماضي تعرضت البلاد لعدد من الاعمال الاجرامية والتفجيرات من قبل اطراف ذات ولاءات خارجية وتبعم من بعدهم بوصفها بالاعمال الوطنية فهل تم التعامل معهم بنفس المنطق الذي تتعامل معه الحكومة الان .. منذ فترةطعن احد الغوغاء بعرض ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فهل ثارت حمية الحكومة وتصرفت بمثل ما تصرفت به .. الان ..؟
اسالة كثيرة تحتاج لاجابات ولاصحاب الاجابات وضعها وكم اتمنى ان تتجاوز اجاباتهم مسالة سحب واسقاط ودستور وقانون فالمسالة اكبر من اسطر مسجلة على كتب لا يطبق منها الا القليل وان طبق يطبق بنوع من الانتقائية وان طبق كاملا لم يغني شيئا عن واقعنا المرير شيئا ..
م
ان ارضنا محط اطماع الكثيرين فهل فكر احدهم ما الذي سنجنيه ان تعرضنا لغزو خارجي شبيه بما حصل في 2-8-1990 ..؟ من سيقف معنا ويساهم في تغيير راي الشعوب المغيبة .ان تعرضنا لحملة تشويه تغير الحقائق وتقلب المعطيات .. هل سيكونون الفنانون والراقصون والمطبلون .. ام اصحاب الولاءات الخارجية .. ام سيكونون من لهم قدم السبق من مشايخ ودعاة ممن كان لهم قدم السبق في التاثير على كثير من الشعوب بدعوتهم الاسلامية المباركة ان اطروها بما يرضي الله وبما يامر
ان معاداة من يصنفون باصحاب القرار السياسي لقسم معين من اقسام المجتمع دون غيره لن يكون له اي مردود ايجابي على واقع البلاد ولا على مستقبلها .. بل يمكن القول ان هذه المعاداة قد تؤذن بتدخلات اكبر في شؤوننا الداخلية من اطراف لا تريد بنا خيرا وسحب الجناسي ليس له اي اهمية تذكر في هذا الواقع فاي شخص من المسحوبة جناسيهم من الممكن ان يحصل على جنسية اخرى وان يهاجر لاي مكان اخر ..
ولكن افراغ البلاد من اطياف معينة وتقريب اخرى نتيجة لتاثير جيوسياسي في الممنطقة سيعني اننا لا نزال ضمن دائرة تقديم التنازلات وليس اخذ المبادرات .. وفي هذه الامور من البلايا ما الله به عليم ..
انني هنا لا اطالب باعادة الجنسية للمسحوبة منهم كما انني اختلف مع الشيخ العوضي والاخوان المسليمن في كثير من الامور ولكن المطالبة الوحيدة التي لا اعتقد انها ستلقى اذان صاغية ان نعيد التفكير في حقيقة الامور فليس من المجدي السير في نفس الطريق الذي ولد لنا كل هذه الاشكاليات منذ ستينات القرن الماضي الى الان .. ان واجباتنا امام خالقنا بجميع اطيافنا تقتضي العدالة .. والعدالة اساسها الشريعة فبها النجاة في الاخرة والفلح في الدنيا بها تحفظ الحقوق وبها يعرف كل من الراعي والرعية حقوقهم فالى متى نظل متنازعين في مسائل فرعية اساسها قوانين وضعية بينما يمكن ان نغير واقع حالنا بالجدية في تطبيق شرع الله على ما يرضيه ..
ان هذا هو طوق النجاة الوحيد لتعديل البوصلة المعطلة التي نسير فيها ركب هذه البلاد وبدونها ستتحول المطالبات البسيطة الى مشاكل عديدة نحن في غنى عنها ..
محمد سعود البنوان
@banwan16
أضف تعليق