الحوثي، يحاصر دماج لسنوات ويضربها بالمدافع ، ويعتدي على حدود المملكة العربية السعودية في آن واحد ،، وثم تسقط دماج ، فيتقدم الحوثي لشهور نحو صنعاء ، وحكومات الخليج تنتهج سياسة “دون كيشوت” في ملاحقة الطواحين -الإخوان- في كل مكان تكون لهم قائمة فيه ، وتنشغل بمناكفة أردوغان وتركيا من خلال إعلامها المرئي والمسموع والتويتري مُسندة هذه المهمة إلى الليبرال والملحدين، وغلاة الطاعة من أدعياء السلفية… وكذلك اليمن وجيشه، كان يُعطي ظهره للحوثي الممول من إيران بالمال والعتاد وبشكل علني، ليتقدم كالجراد يأكل اليابس والأخضر وينشغل عنه بمحاربة وقصف تنظيم القاعدة في أرجاء اليمن تعزيزاً لطائرات “الدرونز” الأمريكية ..!!
في الوقت نفسه كان الجميع يحذر جماعة “دون كيشوت” من تقدم الحوثي المدعوم من إيران أو الوحش الحقيقي الذي كبر وترعرع خلف ظهرانيهم ، بل حتى حبات الرمال والحصى في اليمن والخليج ترى الحوثي وهو يتقدم ويد إيران من فوقه تظلل عليه، وتستغرب تجاهل وعدم مبالاة الحكومة اليمنية ودول الخليج لهذا التقدم الحوثي السريع..!!
والآن بدأ المتجاهلون يرتعشون ويتبادلون سكب الدموع بعد محاصرة الحوثي لصنعاء واحتمال سقوطها -إن لم تسقط بعد-… وللأمانة، أنا لا يقنعني استجداء الحكومة اليمنية للعالم بمساعدتها على التخلص من الحصار الحوثي وهي التي كانت ترى خطوات الحوثي تتسارع ومع ذلك صامتة، ولا يقنعني الوجل الذي تدعيه دول الخليج من خطورة الحوثي عليها مستقبلا، وهي من قال للحوثي “دربك أخضر” ولو كانت بشكل غير مباشر… لذلك فهذا اللغز عجيب وغريب وصعب التفكير فيه، فما بالك بمحاولة الإجابة عليه!!؟؟
أضف تعليق