“الصحة” تمارس البلطجة على موظفيها البدون

عندما تمتزج آلام المعاناة مع غصة الظلم، فاعلم بأننا نتحدّث عن حالة لا يمكن السكوت عليها ولا غض الأبصار عنها، وفي تفاصيل الخبر فقد علمت سبر عن قيام مجموعة من المسؤولين في وزارة الصحة بالتعامل بأسلوب البلطجة والتحايل على العشرات من الموظفين والموظفات البدون.

حيث قامت الوزارة بالاستعانة بخدماتهم خلال الأشهر الماضية، وذلك لسد النقص الذي تعاني منه الصحة في بعض قطاعاتها، وعينتهم على بند المكافآت وعلى مبدأ “الأجر مقابل العمل”، ولكن ما حصل هو “العمل بلا أجر” على الرغم من التزامهم بالعمل طوال تلك الفترة وإنجاز اعمالهم على أكمل وجه، إلا أن العديد منهم لم يتم تسليمهم المستحقات المالية والرواتب الشهرية كأي موظف بالدولة، وتأخير تسليم مكافآتهم الشهرية لفترات تصل إلى ثلاث أو أربعة أشهر دون الحصول عليها.

والظلم جاء بعد انتهاء حاجة الوزارة من خدماتهم، تلجأ إلى أسلوب جديد لتكتشف بعد كل تلك الفترة بأنها كانت على خطأ في إجراءات التعيين وليعود البدون معها إلى نقطة البداية وتُمارس عليهم نفس الأسلوب البلطجي من جديد من خلال تهديدهم بالفصل والتفنيش في حال لم يقوموا بتعديل أوضاعهم الوظيفية بالإجراءات السليمة عن طريق مراجعة أحد سكرتارية الوكيل والذي تم ربط مصائرهم ومستقبل وظائفهم بيده، وكأن البدون هم من قاموا في البداية بتعيين أنفسهم بإجراءات خاطئة.

ومنّا في سبر إلى معالي وزير الصحة للوقوف على تلك القضية والنظر إلى مصير العشرات من الأسر والعوائل التي ارتبطت مصائرها بالوظيفة، وما تسببت به من التزامات مالية جاءت بسبب تلك البلطجة التي يمارسها بعض المسؤولين.