كتاب سبر

أبشر بطول سلامةٍ يا …مُرتب

أنا مستعد بأن اتنازل عن المرتب كله ,وليس نصفه فقط, للحكومة ,والمجلس,ومن يعز عليهم, ومستعد أيضاً ان أتخلي وانا بكامل قواي العقلية عن دعمها كاملاً , راضياً  ان تلسع  نيران اسعار “البنزين” عرق جبيني حتي تتبخر اخر قطرة منه ! , وموافقا أيضاً ,ان يطحن الطحين جمجمة معيشتي ويجعجع كما يحب فوق رأس مالها , بل وفوق هذا سأوقع  لهم تنازلاً عن كافة آمالي الوطنية المنقول منها في صفحات الدستور وغير المنقول وسأعطيهم  مخالصة تامة وإبراء ذمة باني انا الموقع ادناه قد حللت هذه الحكومة وهذا المجلس في الدنيا والأخرة وعالم البرزخ , أنا مستعد لكل ما سبق وأكثر مقابل شرط واحد فقط  لا ثاني له , وشرطي هو ان يخرجوا لنا ناطقاً رسميا يمثلهم جميعاً ليقول على رؤوس الاشهاد: نحن اسفون , ونعترف بان كل ما يحصل الان  من تدهور في الميزانية وتأخر في التنمية هو بسبب تراخينا وعدم تقديرنا للأمور,ونحن هنا أمامكم حكومة ومجلساً نقر ونعترف بأننا نتحمل وحدنا المسؤولية كاملة ! .
ولا يهمني نوع العذر بعد الاعتراف بالمسؤولية , فان قال الناطق : كنا  نائمين والنوم سلطان ,فسأقول :نوم العوافي , وان قال ضحك علينا  الشيطان !  فسادافع عنه قائلاً :يا معشر “الكوايتة”  من كان منكم بلا خطيئة فليرم هذا ” الناطق” بحجر ! ؟ , وان قال :حسبناها غلط و”قص علينا البرميل الله يغربله “! , فساقول : يا رجل سهالات ما بينا حساب إن شاء الله  ,احنا حسبة اهل ! ,تفضل اشرب شاي ؟ .لا يهم  العذر وما لونه ورسمه  فلأجل عين اعتراف الف عين عذر تكرم .
ولكن والله  لا أظنهم سيفعلونها  أبداً , ربما لان جملة ” أنا مسؤول”  ستبقي دوماً جملة اسمية في التنمية  و” جملة سميّة ”  عند “التناوم” وتكبير المخدة! , وربما لأن كلمة ” أنا” ضمير مبتدأ لأي اصلاح وكلمة ” مسؤول ” خبُر ثقال لن تستطيع كل ” مانشيتات ” البروبجندا الاعلامية وتهاويل الانجاز الوهمي أن تحمله  ! . نعم لا اظنهم سيفعلونها فابشر بطول سلامة يا ” مرتب ” !! .