كتاب سبر

دلو صباحي
نقطة نظام بين الدويله ومرزوق!

لاشك أن دول الخليج العربي تعيش حالة فريدة في العلاقات بين بعضها وبين الحاكم والمحكوم.. وهو ولا شك نظام اعتدنا عليه وأثبت جدواه وأنه إلى حد بعيد يحقق مطالب الشعب الذي يعد شعب واحد تربطهم جميعا أواصر النسب ويتوحد فيما بينهم الدم والعادات والتقاليد.. وهي منظومة يحسدنا عليها جميع شعوب العالم سواء العربي أو الغربي.
ولهذا يرفض الشعب الخليجي سعودي أو كويتي قطري أو اماراتي عماني أوبحريني أي مساس بقادة هذه الدول الشقيقة فعلا وليس قولا.. ولهذا نرفض المساس بهؤلاء الزعماء سواء جاء ذلك من النائب السابق مبارك الدويلة أو غيره.
الدويلة نائب سابق.. سياسي كان ومازال.. له أن يعبر عن رأيه بحرية شرط عدم المساس بكرامة الآخرين أو شخصهم حتى وإن كان شخص عادي.. فما بالنا بقادة دول مجلس التعاون؟!
لهذا من المفترض أن يتعامل القانون مع مبارك الدويلة أو غيره في أي خروج على النص أو المساس بالآخرين.. شرط أن توضع الأمور في نصابها وقوالبها الصحيحة ووفق القنوات القانونية سواء من الحكومة أو من الأشخاص المتضررين.
ولعل ما جاء في كلماتي السابقة يؤكد أنني لست مع الدويلة في أي مساس بقائد خليجي أو حتى إنسان عادي ولكني أيضا أتساءل لماذا لا توضع الأمور في نصابها ويتم التعامل مع الدويلة وتصريحاته كما يتم التعامل مع غير الدويلة في هذا البلد؟!
المطلوب أن لا تكون هناك ازدواجية في التعامل مع الأشخاص سواء كنا نحبهم أو نكرههم.. والمفروض أن لا نبحث عن (شو اعلامي) عندما نتعامل مع هكذا قضايا حساسة.
ما أقلقني في الحقيقة هو عدم التعامل مع ما قاله الدويلة بمسطرة واحدة مع ما قاله سابقين عن زعماء خليجيين.. وهنا نقول لسعادة رئيس مجلس الأمة عليك أن تقف على مسافة واحدة من  الجميع لأنك أعلى هرم السلطة التشريعية والمسؤولية كبيرة على أي تصريح تقوله أو أي موقف تتخذه.. كما عليك أن لا تسمح لجر الكويت في مستنقع الفتن الشعبيه.. وعليك أن تدعم روح الثقة في قضاء الكويت وتلجأ إليه أو تشجع على اللجوء إليه في حالة ما وقع ظلم على أحد من شخص آخر.
ونقول للسيد الرئيس التصريح ضد الدويلة ليس من شأنك وليس عليك أن تصطف ضد الدويلة أو تؤيده..  وإنما من المفترض أن أي خطوة ضد تصريحات الدويلة على الحكومة أن تتخذها وفق قنواتها القانونيه كما يجب ان لا تكون هناك ازدواجية في المطالبة بتطبيق القانون.
واذكر السيد الرئيس بمن تعدي علي خادم الحرمين والسعودية في وقت سابق ولم نسمع اي تصريح علي مستوي عالي.. فيا سعادة الرئيس اذا كان الدويلة اخطأ في حق دولة الامارات الشقيقه فهناك من اخطأ في حق المملكة العربية السعوديه الشقيقه.. ومثلما  لا نقبل المساس بولي عهد أبوظبي لانقبل أيضا المساس بالملك عبدالله.. ومثلما نقول لأهل الامارات الشقيقه محشومين يجب ان نقولها لأهل السعودية.. أليس كذلك؟
سيادة الرئيس وإن كان ليس دورك تعقب تصريحات من هم خارج المجلس فليس من المعقول أن تتربص بأشخاص وتترك الحبل على الغارب لأشخاص آخرين.. أليس كذلك؟
almesfer@hotmail.com