رياضة

الإثارة تتواصل في الدوري الإسباني
قمة نارية بين الريال وفالنسيا.. وبرشلونة يتوعد سوسيداد

تشهد الأمتار الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم نهاية فوضوية بعد قرار الاتحاد المحلي تعليق مسابقاته المحلية بسبب خلافات مع الحكومة حول قانون لبيع حقوق النقل التليفزيوني.
وسيؤثر التعليق على المرحلتين السابعة والثلاثين قبل الأخيرة في 17 مايو الجاري التي تشهد لقاء القمة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد والثامنة والثلاثين الأخيرة في 23 منه، بالإضافة إلى نهائي كأس الملك في 30 منه بين برشلونة وأتلتيك بلباو على ملعب كامب نو.
ورأى كثيرون أن القانون الجديد يساعد على تخفيف القبضة المالية الخانقة لريال مدريد وبرشلونة على الكرة الإسبانية. وفي ظل القانون لن يعود بمقدور كل نادٍ على حدة المفاوضة على حقوق بيع مبارياته، وبدلاً من ذلك سيُجرَى مزاد عليها على غرار الدوري الإنجليزي.
وأشار الاتحاد الإسباني إلى أنه مستاء من تقسيم الأموال وكذلك الحد من الإيرادات على الرهانات، كما استنكر التدخل الحكومي المستمر في كرة القدم.
ورأى وزير الرياضة خوسيه إيغناسيو فيرت أن القانون الجديد يعني توزيعاً أكثر عدلاً للأموال في الدوري، بما في ذلك الأندية التي تحاول الهروب من هيمنة ريال مدريد وبرشلونة، اللذين يأتيان ضمن أغنى الأندية في العالم.
وأشار فيرت إلى أن الدوري الإنجليزي حقق واردات بلغت 1.8 مليار يورو في موسم 2013-2014 مقارنة مع 800 مليون فقط للدوري الإسباني.
وفي الوقت عينه اعتبرت رابطة الدوري الإسباني أن قرارات الاتحاد بتعليق المباريات «لاغية وباطلة».
ويبقى السؤال، هل تكون المرحلة 36 التي انطلقت أمس الجمعة الأخيرة قبل تعليق المباريات؟، علماً أنه في الوقت عينه، كرر الاتحاد الإسباني أنه «منفتح للحوار مع الحكومة الإسبانية».
وتشهد المرحلة مواجهة من العيار الثقيل بين ريال مدريد الثاني وفالنسيا الرابع اليوم السبت على ملعب سانتياجو برنابيو، فيما يلعب برشلونة المتصدر على أرضه مع ريال سوسيداد الحادي عشر.
ويخوض ريال مدريد مواجهته بعد خسارته في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي 2-1.
لكن الفريق الملكي، حقق سبعة انتصارات متتالية في الدوري آخرها على مضيفه إشبيلية بصعوبة 3-2 بثلاثية لهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتصدر ترتيب الهدافين بـ 42 هدفاً بفارق هدفين عن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.
ويتخلف ريال بفارق نقطتين عن برشلونة قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم، فيما يتخلف فالنسيا أربع نقاط عن أتلتيكو مدريد، ويخوض صراعاً قوياً على المركز الرابع مع إشبيلية الذي يبتعد عنه بفارق ثلاث نقاط.
ولم يخسر فالنسيا سوى مرة وحيدة في آخر 14 مباراة كانت أمام مضيفه برشلونة 2-0، فيما حقق ريال سبعة انتصارات متتالية علماً بأن مواجهة الذهاب انتهت بفوز فالنسيا 2-1.
أما برشلونة، فيخوض مواجهة سوسيداد باحثاً بدوره عن الثأر من خصمه الذي فاز عليه ذهاباً 1-0 في إقليم الباسك.
لكن برشلونة يعيش أحلى أيامه منذ سنوات قليلة، فلم يخسر في الدوري منذ فبراير الماضي، إذ فاز 27 مرة في آخر 29 مباراة في مختلف المسابقات، كما لم يخسر في آخر 17 مباراة، ويبدو جاهزاً لتحقيق ثلاثية دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس الملك.
وقطع برشلونة شوطاً كبيراً نحو بلوغ نهائي دوري الأبطال بفوزه الكبير على ضيفه بايرن ميونيخ 3-0 في ذهاب نصف النهائي بلمحتين سحريتين من أسطورته ميسي وهجمة مرتدة قاتلة في نهاية المباراة ترجمها البرازيلي نيمار فاقترب من بلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الثامنة في تاريخه.
ولا شك أن سوسيداد سيرتعب لدى مواجهة الفريق الكاتالوني المدجج بالثلاثي ميسي ونيمار والأوروجوياني لويس سواريز الذين سجلوا 111 هدفاً هذا الموسم، خصوصاً أن بلاوغرانا قادم من فوزين ساحقين على خيتافي 6-0 وقرطبة 8-0 قبل تجاوز بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة.
وينحصر الصراع على اللقب بين برشلونة وريال مدريد بعد فقدان أتلتيكو مدريد اللقب رسمياً إثر تعادله مع أتلتيك بلباو في المرحلة السابقة.
ويسيطر برشلونة وريال مدريد بشكل شبه مطلق على الدوري في العقد الأخير، فتُوِّج الأول في 2005 و2006 و2009 و2010 و2011 و2013، وريال في 2007 و2008 و2012، فيما أفلت لقب النسخة الماضية لمصلحة أتلتيكو مدريد الذي حل وصيفاً أيضا لدوري الأبطال.
ويحل أتلتيكو مدريد غداً الأحد ضيفاً على ليفانتي الخامس عشر، حيث يدرك لاعبو المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني حاجتهم للنقاط الثلاث قبل مباراتهم أمام برشلونة في المرحلة 37 «المفترض» إقامتها الأسبوع المقبل.
أما إشبيلية، فيخوض بدوره رحلة صعبة إلى أرض سلتا فيجو التاسع الأحد، وذلك بعد خوضه ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام ضيفه فيورنتينا الإيطالي.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم غرناطة مع قرطبة، وأتلتيك بلباو مع ديبورتيفو لاكورونيا، وغداً فياريال مع إلتشي، وألميريا مع ملقة وبعد غد رايو فايكانو مع خيتافي.