ليس الهدف من اخذ الصحبة
أو الصداقة الكثرة .
دون النظر إلى ما يحمله هذا الصاحب او الصديق ، من علم وثقافة وادب وسلوك .
فكم صُحبةٍ اوردت الكثير من المهالك ، بسبب الجهل والتخبط .
مع ما يصاحبه من فشل فكري مقترن بالإرهاب والتطرف .
وانحطاط اخلاقي يجعله جاحدا للنعم ، متناسيا للفضل .
حين اختيار الصاحب او الصديق ، يجب توافر صفات حميدة ، وخصال جميله .
تدعوك ليس الى اخذه صاحب فقط ، بل تجعلك اكثر حفاظاً على صحبته ، وتفقده دائماً لتبقى الصحبة والصداقة مدى الدهر .
مع تبادل منافعها الدنيوية والأخروية ، على البر والتقوى .
مع الإبتعاد عن الإثم والعدوان .
قال عليه الصلاة والسلام ” الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”
** ومن كلام بعض أهل الحكمة ( يُظَنُ بالمرء ما يظن بقرينه) .
وبلا شك أن صاحب المروءة والنخوة والشهامة ، مع ما يصاحبها من العلم والحلم والحكمة ، الكل منا يتمنى مصاحبته واتخاذه خليلاً .
وكن على حذر من صاحبٍ ، فاقد لكل أساسيات الفضائل والمكارم والعلم وغيرها من الكارم .
فتكن بهذه الصحبة كمن يرجوا من الشوك العنب .
ختاماً :
قال عليه الصلاة والسلام ” لا تصاحب إلا مؤمنًا ، ولا يأكل طعامَك إلا تقي”
الوافي دينه ، الحافظ لعهده
البار بصحبته ، الراجح بعقله
الحافظ لوطنه ولأمته أمنها وفضلها .
كتبها : د. خالد المرداس
أضف تعليق