آراؤهم

” اختيار الصاحب أو الصديق “

ليس الهدف من اخذ الصحبة 
أو الصداقة الكثرة .
دون النظر إلى ما يحمله هذا الصاحب او الصديق ، من علم وثقافة وادب وسلوك . 
فكم صُحبةٍ اوردت الكثير من المهالك ، بسبب الجهل والتخبط . 
مع ما يصاحبه من فشل فكري مقترن بالإرهاب والتطرف . 
وانحطاط اخلاقي يجعله جاحدا للنعم ، متناسيا للفضل .
حين اختيار الصاحب او الصديق ،  يجب توافر صفات حميدة ، وخصال جميله . 
تدعوك ليس الى اخذه صاحب فقط ، بل تجعلك اكثر حفاظاً على صحبته ، وتفقده دائماً لتبقى الصحبة والصداقة مدى الدهر . 
مع تبادل منافعها الدنيوية والأخروية ، على البر والتقوى . 
مع الإبتعاد عن الإثم والعدوان .
قال عليه الصلاة والسلام ” الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”
** ومن كلام بعض أهل الحكمة ( يُظَنُ بالمرء ما يظن بقرينه) .
وبلا شك أن صاحب المروءة والنخوة والشهامة ، مع ما يصاحبها من العلم والحلم والحكمة ، الكل منا يتمنى مصاحبته واتخاذه خليلاً .
وكن على حذر من صاحبٍ ،  فاقد لكل أساسيات الفضائل والمكارم والعلم وغيرها من الكارم .
فتكن بهذه الصحبة كمن يرجوا من الشوك العنب .
ختاماً :
قال عليه الصلاة والسلام ” لا تصاحب إلا مؤمنًا ، ولا يأكل طعامَك إلا تقي” 
الوافي دينه ، الحافظ لعهده 
البار بصحبته ، الراجح بعقله
الحافظ لوطنه ولأمته أمنها وفضلها  . 
كتبها : د. خالد المرداس