آراؤهم

الأبناء هم أكثر ضحايا الموبايلات

من المؤسف أن نرى ابناء اليوم ، يلهثون وراء كل جديد ، وياليته نافع ومفيد ، لشكرناهم عليه .
لكنك تراهم وقد تقلبت أعينهم ، بل ولصقت بهد الأجهزة الإلكترونية ، بأنواع الموبايلات ، ثم تراهم مع القنوات والصفحات ، ليستقوا منها السموم الدينية المغلوطة ، والثقافية المنحرفة ، والفكرية الشاذة .
فتراه مقلداً ومُتبِعاً ، لما رآه في جهازه ، الذي جلب عليه الويلات والدمار ، والغزو الفكري ، مع ما يصاحبه من غسيل أدْمِغة .
ولا يُعفى الآباء من إثم المشاركة في إفساد الأبناء وتدميرهم .
حيث توفير الأجهزة ، دون رقابة منهم ومتابعة .
ويا للأسف : 
أعمار في سن الزهر أتلفتهم هذه البوابات المفتوحة ، إلى عوالم مختلفة عن ديننا المعتدل  والمتوسط ، وعن عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا ، الموافق لشريعتنا .
فأخذوا يتعلمون ويتناقلون فيما بينهم ، ( والصاحب ساحب ) السلوك المنحرف والأخلاق السيئة ، ويتعلمون الجريمة بأنواعها ، والمخدرات التى أودت بهم ما بين قتيل وسجين .
أيها الآباء :
احذروا العاطفة المدمرة ، واحذروا الإسراف والتبذير في الأموال ، في توفير هذه الاجهزة ، والتي تجلب دمار الأبناء وحسرة الآباء وتفكك الأسر وضياع المجتمع .
ختاماً :
المراقبة والمتابعة : لاتعني التجسس ، وعدم الثقة ، والتسلط .
ولاتكونوا أيها الآباء أنتم السبب في ضياع الأبناء وتدميرهم  ، ثم لاينفعكم حينها البكاء ولا الندم .
قال تعالى :
{ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }
قال عليه الصلاة والسلام :
( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
كتبها : د. خالد المرداس