كتاب سبر

رسالة مهمة إلى أهلنا في اليمن

اعتقد من خلال هذا المقال سوف يكون هناك حل نهائي للقضية اليمنية, وسوف يستطيع أهلنا في اليمن أن يتنفسوا الصعداء, وأن يتوقف نزيف الدم وتتوقف غافلة القتلى من خلال هذا المقال إن شاء الله.
ولكن قبل أن نخوض في كيفية إنهاء هذه الحرب والتخلص من الحوثي و عفاش.
يجب أن نؤكد على حقيقة حيث يعتقد البعض مع الأسف أن الأزمة اليمنية هي مشكلة خاصة بأهل اليمن ويجب أن لا يبدي الأخرين رأيهم في أحداث اليمن.
والواقع أن اليمن هو جزء لا يتجزأ من هذه الأمة الممتدة من المحيط إلى الخليج بل إن اليمن هو قلب هذه الأمة خاصة للخليج, ومايحدث للخليج يؤثر في اليمن وما يحدث في اليمن يؤثر في الخليج.
لأن اليمن هو امتداد للخليج وجزء لا يتجزأ من الجزيرة العربية, بل هو البوابة الجنوبية للخليج العربي. 
إن نزيف الدم الذي يسيل على أرض اليمن يومياً وبدون توقف لابد له أن يتوقف.
وأيضاً التشريد والهدم والمجاعة والخوف كل ذلك يجب أن لا يستمر.
ومن كان على إطلاع بأحوال أهل اليمن قبل الأحداث فإنه يعرف أن 50% من السكان كان يعيش تحت خط الصفر , فما بالك اليوم وبعد كل هذه الأحداث والحرب الضروس التي أتت على الأخضر واليابس. 
قد لاتوجد إحصائيات دقيقة على عدد القتلى والجرحى والمشردين في اليمن , ولكنها أرقام قد تكون صادمه للكثيرين بسبب أن العدو لا يعرف الرحمة ويستخدم جميع الوسائل من أجل تحقيق هدفه وهو السيطرة على العباد والبلاد.
إذاً لابد لهذا النزيف أن يتوقف ولا بد لهذه الحرب أن تنتهي.
نعم عاصفة الحزم قد تكون إستطاعت أن تحد من تقدم العدو ولكن لاتستطيع أن تنهي الحرب , والسبب أنه لم تحسم معركة في التاريخ حسب ما أعلم من خلال الضربات الجوية قد تكون مساعدة ولكن لا تنهي حرب.
ودائماً التدخل البري على أرض المعركة هو من يحسم المعارك, ومع وجود مقاومة شعبية لاتملك من السلاح إلا أبسطه وأيسره لن تستطيع أن تنهي المعركة مع هذه الإمكانيات المتواضعة.
لذلك لا بد من تفكير في بديل سريع لإنهاء هذه الحرب غير المتكافئة وفي ظل عدو لديه المعدات الحربية المتفوقة , وذلك بسبب أن أغلب الجيش يحارب معه مع الأسف.
ولقد رأينا من خلال هذه الحرب الدائرة كم يملك من الصواريخ والمدرعات والأسلحة الثقيلة والتي كانت كلها ملك للجيش اليمني.
أما الحل السريع لإنهاء هذه الحرب فهو موجود في صفحات السيرة وفيها الدواء الناجع لإنهاء هذه الحرب. 
نعم الحل السريع الذي سوف ينهي الحرب ويريح الشعب من ويلاتها ويوقف نزيف الدم المتدفق من الأبرياء ليل نهار. 
حل سوف يوفر على اليمن هذه الويلات وسوف يوفر على التحالف تكاليف هذه الحرب الباهضة والتي لايعلم أحد متى سوف تنتهي ومتى سوف يتوقف الحوثي وعفاش عن القتل والتدمير. 
نعم قد تكون هناك إنتصارات هنا وهناك ولكن إنهاء الحرب ليس سهلاً على جميع الأطراف. 
وسوف نجد العدو يناور ويستخدم جميع الأساليب من أجل أن يحقق هدفه. 
إذاً الحل هو التخلص السريع جداً من الحوثي وعفاش لأنهم هم السبب الرئيسي والأول لهذه الحرب. 
بل هم الركيزة الأساسية لهذه الحرب والمحرك المباشر لكل ما يجري في أرض اليمن.
وفي التخلص منهما سوف تنتهي هذه المعركة وتضع الحرب أوزارها , ويتنفس الجميع الصعداء. 
وقد يسأل سائل ماهو الحل وكيف نستطيع التخلص منهما؟
نجيبه من خلال السيرة بثلاث طرق. 
وسأذكر هذه الحلول مختصرة من أجل إيصال الفكرة وليس سرد القصة , ومن أراد الإستفاضة يمكنة أن يلجأ إلى كتب السيرة. 
*الطريقة الأولى:
هو تكليف أشخاص للتخلص منهما كما حدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه كان هناك شخص من هذيل يدعى خالد بن سفيان قام بعد معركة بدر بتجميع شباب ورجال القبائل وتدريبهم من أجل محاربة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه, وفعلاً وجدت دعوته صدى كبير بين القبائل وبدأت الناس تتوافد عليه فلما وصل الخبر إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم جمع أصحابه وأنتدب الصحابي الجليل عبدالله بن أنيس وطلب منه أن يذهب إلى خالد بن سفيان ويقتله وقد أعطاه الرسول صلى الله علية وسلم أوصافه.
وفعلاً ذهب الصحابي عبدالله بن أنيس وأنضم إلى خالد بن سفيان وأستطاع أن يقتله ويأتي برأسه للرسول صلى الله عليه وسلم.
وعندما علم أصحابه بموته أنفضوا من حوله وأنتهت دعوته وماتت في مهدها. 
وأيضاً عندما تجرأ اليهودي كعب بن الأشرف من بني نضير في هجو الرسول صلى الله عليه وسلم وتمادى في هجوه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل محمد بن مسلمة ومجموعة من شباب الأنصار أن يذهبوا لهذا اليهودي ويقتلوه وفعلاً أنطلق هؤلاء الشباب إستجابة لطلب الرسول صلى الله عليه وسلم وأستطاعوا الوصول إليه وقاموا بقتله وكان في قتله عبرة لغيره من اليهود.
*وأما الطريقة الثانية:
فأن يكون مع الحوثي وعفاش من الأشخاص من يكون ولاءه إلى اليمن والشرعية وممكن التواصل معهم من أجل التخلص من الحوثي وعفاش.
وهذا نفس ماحدث في اليمن عندما أدعى الأسود العنسي النبوة وأجبر الناس على إتباعة, وإستطاع مجموعة من المقربين إليه على رأسهم فيروز الديلمي من أن يقتلوه ويخلصوا اليمن من شره وعادت جميع اليمن بعد قتله إلى الإسلام. 
*أما الطريقة الثالثة :
بأن يتم عرض مكافئة مجزيه لمن يأتي برأسيهما , وذلك كما حصل في حرب المسلمين مع الروم في فتح أفريقيا عندما أعلن عبدالله بن سعد قائد المسلمين في تلك المعركة بمكافئة لمن يقتل زعيم الروم , وكان أسمة جرجير وفعلاً أستطاع الصحابي الجليل عبدلله بن الزبير من قتله.
والمكافئة ممكن أن تعرض من قبل قوات تحالف , أو من قبل تجار يمنين من داخل اليمن او من الخارج وذلك من خلال صندوق يكون لهذه المهمة, على أن تكون هذه المكافئة مجزية يسيل لها لعاب الكثير من حول الحوثي وعفاش.
خاصة بعد الهزائم الأخيرة التي لحقت بهم وسوف نجد الكثير منهم يقفز من السفينة نجاة بنفسة وهذا الوقت المناسب لرصد مثل هذه المكافئة.
بالإضافة إلى أن الحوثي وعفاش سوف يعيشون في حاله من الرعب والشك في أقرب المقربين إليهم وهذا بحد ذاته سوف يجعلهم يفقدون التركيز في أي شئ إلا في سلامتهم, وسوف يعيشون في رعب دائم مما يشل حركتهم.
وقد يكون هذا سبب في إستسلامهم خوفاً من الإغتيال لأن كلاً منهما أجبن من المواجهة ويتحصنون دائماً وراء أنصارهم , وأنا على ثقة 
أن في اليمن من الأبطال الذين يستطيعون الوصول إلى الحوثي وعفاش وتخليص اليمن منهم.. متمثلين بقول الشاعر:  
سأحمل روحي على راحتي 
وألقي بها في مهاوي الردي 
         
فأما حياة تسر الصديق 
وأما ممات يغيظ العدى 
أو بقول أبو الطيب المتنبي: 
إذا قامرت في شرفٍ مرومِ
فلا تقنع بما دون النجومِ 
فطعم الموت في أمرٍ حقيرِ
كطعم المت في أمرٍ عظيمِ
وأنا واثق أن من سيقوم بهذا العمل الجليل في إنقاذ اليمن من هذين المجرمين سوف يسطر بطولة تخلد أسمه في صفحات التاريخ.
وبمجرد التخلص من الحوثي وعفاش سوف ينفض من حولهم الجميع ومن دعمهم وساندهم في هذه الحرب العشواء وسوف تعود اليمن حرة أبية إلى أحضان أهلها من جديد.       
بقلم.. عيسى الهاجري